"لا للانقلاب".. حركات شبابية تقاوم إرهاب الحوثي في ذكراها الرابعة
اليوم وبعد مضي 4 سنوات من عمر الانقلاب يتواصل شباب الحركة مع بعضهم من جبهات عدة، وقد انخرط العديد منهم في صفوف الجيش الوطني.
لا شيء يحتفي به شباب حركة "لا للانقلاب" أكثر من ألبوم صورهم التي باتوا يتبادلونها على شبكات التواصل الاجتماعي في سياق استرجاعهم ذكرياتهم الثورية التي تعود بهم إلى أيام وقفاتهم الاحتجاجية الرافضة لاحتلال الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، وانقلابهم على السلطة الشرعية في البلاد.
القيادي في الحركة علي الشرعبي لا يزال يتذكر كيف كانت أرصفة الشارع المقابل لمنزل الرئيس هادي في العاصمة صنعاء ساحة انطلاق وتجمع احتجاجات شباب الحركة وأنصارها الذين واجهتهم مليشيا الحوثي بقمع غير مسبوق، طال العشرات منهم بالاعتقالات الجماعية والضرب المبرح، الأمر الذي حمل مؤشرا لمستقبل القمع والتنكيل والقتل الذي سيطال اليمنيين على أيدي مليشيا الحوثي الانقلابية التي وسعت احتلالها لليمن بالقوة الغاشمة.
"أين رئيسي؟!!"، كانت هي إحدى اللافتات الاحتجاجية التي تساءل فيها شباب الحركة عن مصير الرئيس عبدربه منصور هادي في الأيام الأولى من اجتياح الحوثيين صنعاء وانقلابهم على السلطة.
عبدالرحمن نعمان، المنسق العام للحركة، يتذكر هو الآخر كيف كان على الشباب المحتجين آنذاك أن يخطوا لافتات من شأنها أن تلفت أنظار العالم إلى أن ثمة مصيرا مجهولا يكتنف الرئيس هادي، في حين كانت الأحزاب السياسية اليمنية اجتمعت والانقلابون الحوثيون ومعهم المبعوث الأممي جمال بن عمر على طاولة واحدة في فندق موفنبيك بصنعاء، لبحث سبل تشكيل مجلس يستثني فيه الرئيس هادي, يتولى إدارة شؤون البلاد وفقا للإعلان الدستوري الذي سيعلنه قائد الانقلاب عبدالملك الحوثي.
اليوم وبعد مضي 4 سنوات من عمر الانقلاب يتواصل شباب الحركة مع بعضهم من جبهات عدة وقد انخرط العديد منهم في صفوف الجيش الوطني الموالي للرئيس هادي، الذي أضحى يطوق صنعاء وصعدة من عدة جهات بدعم من التحالف الحوثي لدعم الشرعية في اليمن.
شاذلي البريهي، القيادي في الحركة، والذي أصبح اليوم مديرا لمكتب قائد محور بيحان العسكري، يعرب عن أمله، في حديث لـ"العين الإخبارية"، في أن يكون الاحتفاء بالذكرى الخامسة لتأسيس الحركة لا على ذات الأرصفة المقابلة لمنزل الرئيس هادي في العاصمة صنعاء، حيث انطلقت احتجاجاتها الرافضة للانقلاب.
وإلى جانب حركة "لا للانقلاب"، أسست قاعدة عريضة من الشباب اليمني حركات شبابية أخرى قاومت الانقلاب قبل انطلاق عاصفة الحزم شأن "حركة رفض" وحركة "شباب ضد الانقلاب"، ونظمت جميعها مسيرات حاشدة رافضة لاجتياح الحوثيين صنعاء وعدة محافظات يمنية، وتعرض العديد من ناشطيها لقمع المليشيا الحوثية ليفارق بعضهم الحياة تحت صنوف عدة من التعذيب داخل معتقلات الحوثيين.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز