في ظل كورونا.. عروض أزياء عالمية بجوار سلال القمامة

بدأ الأمر كمزحة بين مجموعة من الأصدقاء في أستراليا عندما أنشأوا صفحة على فيسبوك تحت اسم "Bin IsolationOuting"

خلال الأوقات العادية كان يعتبر إلقاء القمامة في سلة المهملات في الشارع أمرا يزعج البعض، خصوصا إن كان يفعلها الشخص نفسه بشكل يومي، لكن ما كان أمرا مزعجا في الماضي أصبح الآن ليس فقط الوسيلة المفضلة للخروج من المنزل، بل المساحة للمشاركة في عروض أزياء.

قد يبدو الأمر مربكا أو غريبا، إذ كيف يمكن لشخص أن يشارك بعرض أزياء في ظل القيود على الحركة والتباعد الاجتماعي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن وفقا لتقارير وصور نشرت مؤخرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي كانت هذه طريقة عدة أشخاص حول العالم في تحدي الملل.

بدأ الأمر كمزحة بين مجموعة من الأصدقاء في أستراليا عندما أنشأوا صفحة على فيسبوك تحت اسم "Bin Isolation Outing"، التي يمكنك أن تجد فيها كثيرا من الصور ومقاطع الفيديو لأناس يجرون سلات القمامة وهم يرتدون أزياء مختلفة بعضها مضحك.

أنشأت الأسترالية دانييلا أسكيو الصفحة منذ أكثر من أسبوعين، بعدما كتبت إحدى صديقاتها أنها كانت متحمسة لإخراج سلة القمامة، إذ إنها تمنحها سببا لمغادرة المنزل.

لذا.. تحدتها لارتداء ملابس أنيقة والخروج بالسلة، لكنها فعلت هي الأخرى مثلها، ثم جاء إنشاء الصفحة لتبادل المزاح والضحك مع مجموعة من الأصدقاء.

وارتدت دانييلا زي "إلسا" بطلة فيلم "فروزن"، مع فستان أزرق بلون السماء وتاج ذهبي اللون، وقالت إنها شعرت بالقلق، لكنها اجتازت الموقف، وحتى إنها لوحت للجيران.

وسرعان ما ذاع صيت الصفحة وانتشرت في كثير من الدول حول العالم، وتحولت المزحة إلى مصدر لسعادة الناس في كل مكان، حتى إن الكثير والكثير أصبحوا يشاركون فيها، سواء بارتداء الأزياء الأنيقة أو المضحكة أو حتى أزياء تحاكي شخصياتهم الخيالية المفضلة.

وقالت دانييلا إن الموضوع انتشر في شتى أنحاء العالم، من تكساس إلى كندا، وشتى أنحاء أستراليا، حسب هيئة البث الأسترالية.

وتنوعت صور المشاركين على الصفحة ما بين أزياء لحيوانات مثل الباندا، وحورية البحر، وحتى المرأة الخارقة "ووندر وومان"، حيث ارتدوا جميعا الأزياء وجروا سلال القمامة بينما يسيرون أمام منازلهم.

لكن لم يقتصر الأمر على حد الأزياء المضحكة أو التي تحاكي الشخصيات الخيالية، بل اتجه البعض أيضا لارتداء ملابس أنيقة مثل التي يحضرون بها السهرات والحفلات، ربما لأنه حاليا ليس لديهم أي مكان آخر يمكنهم ارتداءها فيها.