الإمارات في اليمن.. سيف للحق يقطع رقاب "خلايا الإخوان"
خبراء يمنيون يؤكدون أن الدور الإماراتي في اليمن خالد وكفيل بالرد على حملات التشويه لخلايا المال القطري من الإخوان.
بيد تحمل السلاح لتعيد اليمن إلى أهله وأخرى تقدم المساعدات الإنسانية، تفرد دولة الإمارات العربية المتحدة ساعديها بالخير لهذا البلد، في مواجهة حملات تشويه لخلايا حزب الإصلاح، الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي، وبتمويل قطري ـ تركي.
وتقود خلايا إخوانية ممولة قطريا حملات تضليل وتأليب الرأي العام ضد التحالف العربي، بشكل عام، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، بهدف خلق معارك جانبية تحرف مسار المعركة الرئيسية للتحالف ضد مليشيا الحوثي والمشروع الإيراني الإرهابي.
الإصلاح مجرد أدوات
الباحث السياسي اليمني نبيل الجوباني اعتبر أن الحملات الإعلامية الهادفة إلى تشويه الإمارات والتحالف والشرعية ككل تتم برعاية إقليمية لثلاثي الشر والمؤلف من إيران وتركيا وقطر.
وأشار الجوباني، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إلى أن انسياق إخوان اليمن على قطاع واسع خلف تلك الحملات يؤكد أنهم أدوات ويتم توظيفهم بحكم امتلاكهم آلة إعلامية للتأثير وتضليل الرأي العام المحلي.
وأكد أن المال القطري هو من يحرك الخلايا المشبوهة عبر كتائب من الذباب الإلكتروني، التي تم توزيع أدوارها في القنوات الفضائية والإذاعات والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تأليب الرأي العام ضد الإمارات.
موقف ثابت للإمارات
منذ خروج قطر من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كرّس تنظيم الحمدين دوره في تنسيق المؤامرات ضد قطبي التحالف؛ الإمارات والسعودية، في دور مشبوه يكشف التحالف الوثيق مع الشيطان الإيراني.
وبحسب الجوباني، فإن الهجمة الإعلامية الشرسة ضد دولة الإمارات انطلقت منذ يوم إعلانها المشاركة في التحالف العربي، وكانت تحاول حرف المسار والتقليل من دور "أولاد زايد"، وإعلاء الشأن القطري والذي فُضح موقفه المتذبذب وأهدافه المتقاربة مع المشروع التركي.
وقال الباحث السياسي اليمني إن ثبات الموقف الإماراتي في إطار التحالف الرامي لدعم الشرعية الدستورية واستعادة الدولة، أكدته خارجية الإمارات مرارا، ونفت وجود أي مطامع لها على الأراضي اليمنية، كما تزعم خلايا الإخوان.
وأشار إلى أن العلاقات الممتازة التي تربط الحكومة الشرعية بدولة الإمارات، والتي توّجت الأيام الماضية بزيارة الدكتور معين عبدالملك إلى أبوظبي وعقده اجتماعات مثمرة، أثارت غيض الخلايا الإخوانية وراحت تهاجم رئيس الحكومة.
تقويض وجود الانقلاب والتطرف
لعل دخول القوات الإماراتية على خط المواجهات البرية إلى جانب القوات اليمنية، شكّل منعطفاً مهماً أعطى الأخيرة أفضلية، ورجح كفتها في ميزان القوى على الأرض.
وحسب الباحث السياسي اليمني سيّاف الغرباني، فإن المؤكد والثابت، في اليمن، أن مليشيا الحوثي، خسرت المواجهات في جميع جبهات القتال، التي قادتها أو اشتركت فيها القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، خصوصا تلك المعارك المهمة في مطار عدن وميناء المخا، وختاما بمطار الحديدة.
وأضاف الغرباني، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن استقراء ما آلت إليه المواجهات في محور الساحل الغربي ومنطقة باب المندب الاستراتيجي، وقبلها في المحافظات الجنوبية، يمكن استنتاج بديهة أن الإمارات لعبت دوراً ريادياً، في قلب الطاولة عسكريا على رأس الحوثيين، وأيضا في تقويض وجودهم على الأرض.
وتخطى الدور الإماراتي العسكري في اليمن، مواجهة الحوثيين، إلى مواجهة التطرف والجماعات الإرهابية، وفي طليعتها تنظيم القاعدة الإرهابي.
وطبقا للغرباني، فإن القوات الإماراتية اشتركت في عملية عسكرية نوعية ضد عناصر القاعدة في المكلا انتهت بطردهم خارج المدينة، وذلك بعد عامين من اجتياحها والسيطرة على أهم المدن في الساحل الشرقي لليمن.
وأضاف: "القوات المسلحة الإماراتية دعمت ودرّبت قوات محلية ضاربة كالنخب والأحزمة الأمنية، وتمكنت هذه القوات جنوب اليمن من تنفيذ حملات خاطفة ونوعية ضد المتطرفين ودك أوكارها.
الإمارات تنقذ قوت الجياع
مثّلت أطنان الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مطاحن البحر الأحمر الواقع في خلف خطوط النار بالحديدة، محور اهتمام المنظمات الإنسانية الدولية، والتي حذرت من عملية إتلاف المخزون المخصص لآلاف الجوعى.
وحسب متحدث عمليات الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، فإن القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي والتي تشرف على معركة الحديدة، استجابت لتلك الدعوات الإنسانية على الفور وكان لها دور فاعل في إنقاذ قوت الجياع، وذلك بتقديم دعم لوجستي غير عادي، توّج بإعادة تشغيل مطاحن البحر الأحمر.
كما ساعدت جهود الإمارات المنظمة الأممية في إعادة المخزون للمحتاجين، وهي تتأهب خلال الأيام المقبلة إلى توزيع أولى كميات تلك المساعدات.
وأوضح المسؤول العسكري، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن القوات الإماراتية في التحالف بذلت وتبذل جميع التسهيلات في سبيل رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، بالتوازي مع جهود إغاثية طارئة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتدخلاتها في تقديم المساعدات الغذائية والطبية.