"تجراي" يبقي التوتر بين إثيوبيا و"الصحة العالمية" عند درجة الغليان
رغم الهدوء على جبهات القتال لا يزال إقليم تجراي يبقي الأزمة بين أديس أبابا ومنظمة الصحة العالمية عند درجة الغليان.
اتهامات متبادلة بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد والمنظمة العالمية التي يترأسها مواطنه تيدروس أدهانوم على خلفية الوضع الإنساني في الإقليم الواقع في شمال البلد الأفريقي.
وخلق الوضع الإنساني جراء الحرب بشمال إثيوبيا، اتهامات متبادلة بين الحكومة الإثيوبية ومنظمة الصحة العالمية التي تتهم أديس أبابا بعرقلة نقل الإمدادات الطبية إلى إقليم تجراي فيما تعتبره حكومة أديس أبابا ادعاء لا أساس له من الصحة .
ورفضت الحكومة الإثيوبية ما سمته ادعاء منظمة الصحة العالمية بشأن عرقلة نقل الإمدادات الطبية إلى تجراي، وقالت في بيان صدر عن مكتب الاتصال الحكومي، مساء الخميس، إنه ادعاء لا أساس له من الصحة، في إشارة إلى تصريحات مدير منظمة الصحة العالمية الذي اتهم فيه الحكومة الإثيوبية، بعرقلة إرسال المساعدات لإقليم تجراي، ووصف الوضع هناك بالكارثي.
ومر أكثر من عام على صراع الحكومة الفيدرالية مع جبهة تحرير تجراي شمال إثيوبيا على خلفية اتهامات للجبهة بمحاولة إشاعة الاضطرابات في البلاد واغتيال آبي أحمد وشن هجمات على مواقع للجيش داخل الإقليم.
وقال وزير مكتب الاتصال الحكومي، ليجيسي تولو، وفق البيان، "على الرغم من حقيقة أن جبهة تحرير تجراي الإرهابية قد أغلقت الطريق الإنساني المؤدي إلى (إقليم) تجراي مع هجومها المتجدد في منطقة عفار، فإن مدير منظمة الصحة العالمية يصر على توجيه اتهامات كاذبة لإلقاء اللوم على الحكومة".
وأوضح البيان الإثيوبي أنه على عكس الاتهامات الموجهة من مدير منظمة الصحة العالمية، تشير رسالة من المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية إلى أن حكومة إثيوبيا قد تحققت بالفعل وأجازت نقل الإمدادات الطبية والأدوية إلى تجراي.
وأضاف أن المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية طلب الثلاثاء الماضي من اللجنة الفيدرالية للتخفيف من مخاطر الكوارث الموافقة على 95 طنًا متريًا من الأدوية والإمدادات الطبية إلى الإقليم.
والأربعاء الماضي قال مدير منظمة الصحة العالمية إن 6 ملايين شخص في إقليم تجراي تحت الحصار من قبل القوات الإثيوبية والإريترية لما يقرب من 500 يوم، وأن 83 بالمئة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي .
وتابع: في الأسابيع الماضية قام شركاؤنا بتوزيع الإمدادات على 65 مرفقًا صحيًا متكاملًا، ولكن هناك حاجة إلى المزيد، مضيفا أن هناك حاجة إلى 2200 طن متري من الإمدادات الصحية الطارئة للاستجابة للاحتياجات الصحية العاجلة المتكاملة وتم تسليم 117 طنًا متريًا فقط، أي نحو 1% من المطلوب.
وأشار أدهانوم إلى استمرار تدهور الوضع الإنساني في نصف المنطقة المجاورة ونزح عشرات من بين آلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والخدمات الصحية.
ودعا المسؤول الأممي إثيوبيا وإريتريا لإنهاء الحصار والسماح بوصول آمن للإمدادات الإنسانية والعاملين لإنقاذ الأرواح، وفق تصريحاته.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg
جزيرة ام اند امز