بالصور.. انطلاق مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي
مؤتمر CEMC نجح منذ انطلاق دورته الأولى خلال عام 2008، في احتلال مرتبة متقدِّمة على المستويين الإقليمي والدولي
انطلقت، الإثنين، فعاليات مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات، والذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات، تحت شعار "استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات: قدرات وتحديات" في العاصمة أبوظبي.
ويأتي المؤتمر تحت رعاية الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني في الإمارات وتتواصل فعالياته حتى الثلاثاء 12 مارس/آذار الجاري.
وقال الدكتور جمال محمد الحوسني، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، إن المؤتمر يسلط الضوء على مستقبل إدارة الطوارئ في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة، وسيعمل على التعريف بمجالات الاستفادة من التقنيات الذكية وعالم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأزمات وإدارة المخاطر والحد من آثارها وانعكاساتها، بمشاركة كبار المسؤولين في الهيئات الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية بإدارة الأمن والطوارئ والأزمات، ونخبة من الخبراء والمختصين والمهتمين الذين يمتلكون تجارب عملية وواقعية وخبرات أكاديمية عن إدارة الأزمات والكوارث ولديهم جهود كبيرة في مجال التعافي من الأزمات.
وأضاف أن تنظيم مؤتمر (CEMC) يأتي في إطار حرص الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات على تعزيز دورها وقدراتها في مواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتالي تحسين أداء وقدرات الاستجابة للطوارئ في الإمارات، بهدف الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية مكتسباته وانجازاته العظيمة.
وأكد الحوسني أن الوعي بأهمية التعاون والعمل الجماعي على مستوى العالم نحو صياغة مستقبل جديد لإدارة الأزمات والطوارئ في ظل التحديات المتزايدة، والحرص على رفع مستوى المعرفة الأنظمة والوسائل الحديثة التي تستخدم لمواجهة سيناريوهات الطوارئ المحتملة، هو الذي دفع بالهيئة إلى اختيار عنوان "استشراف مستقبل الطوارئ والازمات – قدرات وتحديات" لمؤتمر هذا العام.
محاور المؤتمر
ويتضمن برنامج اليوم الأول من المؤتمر الكلمات الرئيسية لأليكساندر خودولييف، النائب الأول لوزير الطوارئ- بيلاروسيا، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي.
ويتبع الكلمات الرئيسية الجلسة الاولى بعنوان "السياسات والأطر للحد من مخاطر الكوارث" وتناقش 3 قضايا رئيسية؛ الأولى "الحد من المخاطر عبر تطوير السياسات والأطر: إطار سنداي"، تقدمها كيرسي مادي، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والثانية "الحوكمة في منظومة الطوارئ والأزمات" يقدمها جون هاميلتون، مستشار في إدارة الطوارئ في نيوزيلاند، والثالثة حول إطار سياسات إدارة مخاطر الطوارئ والكوارث الطبية تقدمها الدكتورة داليا سامهوري، مدير التأهب للطوارئ الصحية واللوائح الصحية الدولية.
وستخصص الجلسة الثانية من المؤتمر لمناقشة الاستعداد والجاهزية للأحداث الكبرى، والدروس المستفادة من التعافي من الأزمات من خلال استعرض 3 قضايا رئيسية، الأولى استعراض تجارب عالمية مهمة ومنها التجربة الإيطالية والدروس المستفادة من استضافتها لمعرض "أكسبو ميلان 2015" يقدمها بييرو قالي، المدير العام لإدارة فعالية "إكسبو ميلان 2015" في إيطاليا، والثانية حول الاستعداد والجاهزية لمعرض "أكسبو 2020" في دبي يقدمها العقيد علي خليفة الغيص، رئيس الأمن لمكتب "إكسبو 2020" في اللجنة الأمنية لفعاليات دبي، والثالثة حول انسيابية الحشود في موسم الحج، يقدمها العميد الدكتور هاني بن هاشم النابلسي، خبير في إدارة الحشود والسلامة في السعودية.
ويشمل برنامج اليوم الأول تنظيم عدة ورشات عمل حول قضايا ومواضيع حيوية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وستفتتح فعاليات اليوم الثاني، بالكلمات للضيوف الرئيسيين للمؤتمر وهم الدكتور أنجيلو بوريللي، رئيس الدائرة الوطنية للحماية المدنية في رئاسة مجلس الوزراء- إيطاليا، ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة الدولة الإماراتية المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، وتتبعها الجلسات.
وتنطلق الجلسة الأولى بعنوان "مستقبل إدارة الطوارئ باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال التعرف على التجربة السنغافورية في توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات" يقدمها العقيد مايكل تشوا زوت شياب، مدير المواد الخطرة بقوة الدفاع المدني في سنغافورة، والثانية حول الذكاء الاصطناعي في برنامج دبي للطوارئ الطبية يلقيها الدكتور علي سالم القيواني، مدير مكتب إدارة الكوارث والأزمات في هيئة الصحة بدبي، والثالثة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الطوارئ يلقيها الرائد ناصر محمد الساعدي، مستشار الذكاء الاصطناعي بشرطة أبوظبي، والرابعة حول توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة الأزمات يلقيها الدكتور أندرو جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة بيقاسس.
أما الجلسة الثانية فتأتي بعنوان "التعافي من الأزمات- الدروس المستفادة"، وسيتم فيها التركيز على 3 مواضيع رئيسية هي، التعافي من الأزمات النووية، تلقيها السيدة أمينة العبدولي، مدير البيئة والمختبرات والبنية التحتية الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بدولة الإمارات، والثانية حول منظومة التعافي، والثالثة حول "تجارب واقعية ودروس مستفادة ما بعد إعصار مكونو: جهود التعافي العمانية" يلقيها المقدم فيصل بن سالم الحجري، رئيس المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني العماني.
ويشمل برنامج اليوم الثاني أيضا تنظم 3 ورش عمل تتناول مسائل مهمة هي "توقع ما هو غير متوقع: عمليات الاستجابة للجهات في بيئة تهديدات غير متوقعة"، يقدمها اللواء مايكل شارلتون ويدي، مدير تدريب المرونة الدولية في أمانة الطوارئ المدنية في مجلس الوزراء بالمملكة المتحدة، وورشة "نهج رقمي شامل لإدارة الأزمات وإدارة الطوارئ" يقدمها بول بارك، مدير الدفاع والأمن والأمان العام للاتصالات الرقمية، وأخيراً ورشة المنظومة الوطنية للإنذار المبكر ويقدمها كل من حمد العامري، مدير إدارة التكنولوجيا والاتصالات في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وكريس فان أروم، مدير محفظة المنتجات بشركة "ون تو مني".
مؤتمر CEMC نجح منذ انطلاق دورته الأولى في العام 2008، في احتلال مرتبة متقدِّمة في الاهتمام على المستويين الإقليمي والدولي، لجهة تمكُّنه من استقطاب مجموعات مهمة من الخبراء والاستراتيجيين من جميع أنحاء العالم إضافة إلى شخصيات عالمية وعربية بارزة.
ويعد الحدث الأول والوحيد من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط، الذي يشكّل منصَّة لتبادل الرؤى لنخبة من المُتخصّصين العالميين في مجال إدارة الطوارئ والمهتمّين في المنطقة، عبر سلسلة من المحاضرات وورش العمل، أملاً في التوصّل إلى أفضل الحلول والإجراءات التي يُمكن اتخاذها في مواجهة الطوارئ والأزمات، من أجل تفادي وقوعها أو التخفيف الأقصى من خسائرها والتعافي من آثارها على مختلف المستويات.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA=
جزيرة ام اند امز