كيف يستفيد رونالدو من عامل السن في أزمة كورونا؟

كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس يمكنه الاستفادة من عامل السن في أزمة توقف النشاط الكروي بسبب تفشي فيروس كورونا.

لا يعتبر توقف النشاط الكروي لوقت طويل ميزة لأي لاعب أو فريق في مستوى جيد، لكن هذا الأمر في الوقت الحالي لا ينطبق على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي.

• هل يصبح رونالدو هدية كورونا لريال مدريد؟
  

رونالدو منذ انتقاله إلى اليوفي قادماً من ريال مدريد الإسباني في صيف 2018، لم يقدم تلك النجاحات التي حققها بقميص "الميرينجي"، إذ إن إنجازاته توقفت عند لقب للدوري وتتويجه بجائزة أفضل لاعبي الدوري الإيطالي خلال موسمه الأول بقميص اليوفي.

وحتى على صعيد لقب هداف الدوري الإيطالي، لم يحقق الدون البرتغالي تلك الجائزة، كما أنه منذ انتقاله ليوفنتوس، فشل في الفوز بجائزة الكرة الذهبية، حيث ذهبت في 2018 إلى زميله السابق بريال مدريد، الكرواتي لوكاس مودريتش، وحققها الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة بنسخة 2019.

وفي الوقت الحالي، يتوقف النشاط الكروي في إيطاليا وأوروبا والعالم بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو الأمر الذي يستطيع رونالدو الاستفادة منه للعودة أكثر قوة حين يتقرر استئناف النشاط.

رونالدو وعامل السن

يستطيع رونالدو الاستفادة بشكل واضح من الراحة الحالية، خاصة أنه يبلغ من العمر 35 عاما، وهو الأمر الذي يوضحه ليونيل بونتس، مدرب وكشاف وصديق سابق لرونالدو في فريقه الاحترافي الأول، سبورتنج لشبونة. 

يقول بونتس، لصحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية: "إن عددا كبيرا من اللاعبين في مثل سن رونالدو، يمكنهم الاستفادة من التوقف الحالي لنشاط كرة القدم".

وواصل: "هذه فرصة ستساعد رونالدو على إعادة شحن بطارياته واستعادة جوعه ورغبته في اللعب".

وأكمل: "المذهل في كريستيانو رونالدو، أنه في القمة حتى في سن الـ35، وثباته بالملعب أمر غير طبيعي، لأنه أن تكون في هذا المستوى وأنت في عمر الـ35، أمر صعب وليس بالسهل".

أتم: "ما هو مؤكد أن اليوفي سيستفيد بشكل كبير من الحصول على رونالدو الذي تم إعادة شحنه بطاريته بالكامل، وذلك بمجرد استئناف الموسم".

طبيعة جسدية ودور زيدان

تصريحات ليونيل بونتس تبدو منطقية، بالنظر لما حدث على مدار مسيرة رونالدو، حيث إن اللاعب، وبحسب تقرير لموقع "فوتبول إيطاليا"، تعرض فقط لـ25 إصابة منذ يوليو/تموز 2008، حينما كان ينشط بصفوف فريقه الأسبق مانشستر يونايتد الإنجليزي.

معنى ذلك أن رونالدو يتمتع بطبيعة جسدية خاصة جعلته يتمكن من مواصلة المسيرة بشكل رائع حتى وصوله للعمر الحالي، فضلا عن عمله الشاق على تطوير قدراته الجسدية.

ولكن، ليس ذلك فقط السر في احتفاظ رونالدو بقدراته ولياقته رغم بلوغه سن الـ35 عاما، بل إن عقليته التي تفهمت منذ العام 2017، ضرورة الحصول على راحات لعدد معين من المباريات خلال فترات حاسمة من الموسم الواحد لاستكماله دون إصابات.

هنا يجب الإشارة إلى دور الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، في إقناع رونالدو بذلك، وهو اللاعب الذي لعب دورا في إقناع الدون المتعطش دائما للمشاركة وتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات.

وعن هذا الأمر، يقول زيدان: ​​"لقد تحدثت مع رونالدو، فيما يخص عدد المشاركات، بالنظر إلى عمره، والشيء الوحيد الذي أؤكده هو أنه لاعب ذكي للغاية، فكرتي هي أنه يحتاج إلى الراحة من وقت لآخر، حيث إن ذلك سيكون مفيدا له وللفريق".