كيف ظهر كريستيانو رونالدو في 4 نسخ سابقة لكأس أمم أوروبا؟
يظهر كريستيانو رونالدو قائد البرتغال في كأس أمم أوروبا للمرة الخامسة، في مشاركة تحمل آمالا عدة أبرزها الانفراد بعرش أفضل هدافي البطولة.
وكان كريستيانو رونالدو سجل 9 أهداف في تاريخ مشاركاته السابقة بكأس الأمم الأوروبية، ليصبح الهداف التاريخي للمسابقة مناصفة مع ميشيل بلاتيني نجم منتخب فرنسا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
لكن الفارق أن بلاتيني سجل 9 أهداف في مشاركته الوحيدة عام 1984، فيما جاءت أهداف الدون موزعة بين هدفين في النسخة الأولى له عام 2004 التي استضافتها بلاده، وهدف في 2008، وثلاثية في 2012، وأخيراً ثلاثية أخرى في نسخة 2016، التي توجت بها البرتغال.
خلال تلك البطولات، اعتمد 3 مدربين مختلفين على رونالدو، وهم البرازيلي لويس فيليبي سكولاري في أول بطولتين، والبرتغالي باولو بينتو في 2012، وأخيراً فرناندو سانتوس في 2016 والذي سيقوده مجدداً في 2021.
في كأس أمم أوروبا 2004، لعب رونالدو الذي لم يكن قد أكمل عامه العشرين مباريات بلاده الخمس كأساسي، وكان وقتها قد أنهى عامه الأول مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومنحته اليورو وقتها أول أهدافه الدولية في مرمى اليونان.
ولم يكن الدون وقتها هو محور الاهتمام الأول في بلاده، حيث كان المنتخب يضم هجومياً مجموعة من الأسماء اللامعة أبرزها لويس فيجو وروي كوستا ونونو جوميز.
لكن رونالدو نجح في التألق في مركز الجناح، وصنع هدفين بالإضافة للهدفين اللذين سجلهما، وكانت هذه النسخة هي شهادة الميلاد الدولية له وإحدى أهم إسهاماته مع البرتغال، حيث قادها إلى النهائي حينها قبل الخسارة من اليونان، لينفجر الدون باكيا.
يورو 2008
كانت نسخة 2008 مخيبة للغاية لآمال رونالدو، أفضل لاعبي العالم في تلك السنة، حيث سجل هدفاً يتيماً في تلك البطولة في مرمى التشيك في الفوز 3-1 بالجولة الثانية.
ولم يمنع الدون بلاده من الخروج في ربع النهائي ضد ألمانيا بالخسارة 2-3، وقيل وقتها إن رونالدو كان مهتما أكثر في ذلك الحين بالانتقال لريال مدريد والحصول على الكرة الذهبية.
رونالدو أسهم في هدف ضد ألمانيا بتسديدة تابعها جوميز، وصنع هدفاً ضد التشيك، لكن عدم التزامه بالواجبات الدفاعية تسبب في هدف ثان لألمانيا عبر ميروسلاف كلوزه.
وكانت البطولة شهدت لأول مرة حصول رونالدو على شارة القيادة، لكن المدرب سكولاري فشل في استخراج أفضل ما لدى اللاعب الذي كان يفكر في أمور أخرى متعلقة بمسيرته.
يورو 2012
عام 2012 كان مختلفاً عن 2008 بالنسبة لرونالدو، هذه المرة كان اللاعب عائدا من ثالث موسم بلا دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد رغم تحقيق الدوري الإسباني، وبدا أنه في السابعة والعشرين من عمره قادرا على تقديم أفضل ما لديه على الصعيد الدولي.
في موسم أنهاه بطلاً لليجا وسجل فيه 60 هدفاً في 55 مباراة، سجل رونالدو 3 أهداف في يورو 2012، وكان قادراً على التحليق نحو اللقب لولا مواجهة أبطال العالم إسبانيا.
بعد تتويج ديوكوفيتش.. محرز يوجه رسالة تحذير إلى "فرنسا المفتوحة"
مشاركة رونالدو في نسخة 2012 تحت قيادة بينتو كانت الأكثر إيجابية له، حيث سجل هدفي التأهل لربع النهائي ضد هولندا ليحول تأخر فريقه 0-1 إلى فوز 2-1 في ختام الدور الأول.
وبعدها سجل رونالدو هدف الفوز 1-0 على التشيك في ربع النهائي، قبل أن يخرج منتخب البرتغال من إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي.
البرتغال في تلك الفترة باتت أول منتخب يجبر إسبانيا منذ إيطاليا في 2008 على تأجيل حسم المباريات لركلات الترجيح.
المشاركة الأخيرة وتحقيق الحلم
نجح فرناندو سانتوس مدرب البرتغال الحالي في قيادة بلاده لتحقيق اللقب بفضل مساهمة قوية من رونالدو، الذي سجل 3 أهداف، منها هدفان مهمان في التعادل 3-3 مع المجر بالجولة الأخيرة، مما قاد البرتغال للتأهل ضمن أفضل الثوالث، وهدف أول في نصف النهائي ضد ويلز كان له دور في بلوغ النهائي.
بعيداً عن ذلك، صنع رونالدو هدف التأهل على حساب كرواتيا في ثمن النهائي في مواجهة لم تكن سهلة وامتدت لوقت إضافي، بالإضافة لصناعته الهدف الثاني ضد ويلز، وبالإضافة لكل ذلك ظهر الدور القيادي لبطل أوروبا وقتها في تحفيز زملائه وتوجيه التعليمات لهم تحت أعين المدرب.
رونالدو في تلك النسخة قدم أفضل مشاركة له من حيث التسجيل والصناعة، وبالطبع من حيث التتويج بأول لقب مع منتخب بلاده، وبات أفضل هداف في تاريخ البطولة وأول لاعب يلعب 3 مباريات في نصف النهائي.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز