أكفان وسلاسل.. رسالة فتيات غزة للتضامن مع الأسيرات
شاركت 62 فتاة وطفلة فلسطينية، في مسيرة تضامن بغزة مع الأسيرات في سجون الاحتلال في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
بأثواب بيضاء تشبه الأكفان وسلاسل حديدية، شاركت 62 فتاة وطفلة فلسطينية في مسيرة تضامن بغزة، الإثنين، مع الأسيرات في سجون الاحتلال في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
وحملت كل فتاة من "فتيات الأكفان" صورة لأسيرة من الأسيرات البالغ عددهن 62، في رسالة ترمز إلى معاناتهن في السجون الإسرائيلية.
وفي مقدمة الصور جاءت صور الأسيرة عهد التميمي وإسراء الجعابيص وملك سليمان ومرح باكير، وأريج حويشة، ولمى البكري، وورد عماصي.
وقالت آمنة حميد، المتحدثة باسم العمل النسائي بمنظمة الفعالية في ذكرى يوم الأسيرة بغزة، إن "هذه الفعالية تأتي في إطار فعاليات التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، والأسيرات بشكل خاص، اللاتي يعانين الأمرين في سجون إسرائيل".
وأشارت إلى أن الثوب الأبيض "كناية عن الوجع والأمراض والحرمان التي تعيشه الأسيرات في سجون الاحتلال والواقع المرير الذي يتعرضن له".
واستعرضت حميد المعاناة التي تتعرض لها الأسيرات في السجون، من صعوبة أوضاعهن، والأحكام العالية، والإهمال الطبي، ووجود عدد من الأسيرات القاصرات وأخرى مريضات وجريحات، فضلاً عن ظروفهن المقيتة ومنعهن من ملامسة أطفالهن.
وقال طارق أبوشلوف، المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى والمحررين، إن وجود 62 أسيرة في سجون الاحتلال، منهن 8 جريحات، و21 أمّاً فلسطينية، لا تقدم لهن إدارة مصلحة السجن أبسط الحقوق، وتحاول حرمانهن من حق التعليم والعلاج.
وأشار إلى الأسيرة إسراء الجعابيض التي تعاني من وضع إنساني صعب في غاية الخطورة، معتبراً أنها أنموذج للأسرى والأسيرات المرضى الذين لا يقدم لهم العلاج، مبيناً أن إدارة مصلحة السجون والشاباك يلتف على معاناة أسرانا البواسل لسحب إنجازاتهم، التي حققوها من خلال معارك الأمعاء الخاوية.
ووفقاً لتقرير هيئة الأسرى فقد اعتقلت إسرائيل منذ عام 1967 أكثر من 16 ألف فلسطينية، بينهن 1700 منذ عام 2000، فيما سُجل اعتقال 460 امرأة وفتاة منذ أكتوبر 2015، ومن بينهن 156 اعتقلن خلال العام المنصرم 2017.
ولا تزال في سجون الاحتلال 62 أسيرة موزعات على سجني هشارون والدامون، بينهن 8 قاصرات تقل أعمارهن عن الـ18 أبرزهن عهد التميمي 17 عاماً.