أبرز 5 روايات مصرية عبرت عن التنوع الثقافي
"العين الإخبارية" تستعرض أبرز الروايات المصرية التي عبرت عن التنوع الثقافي ودعت لتحقيق أهدافه، بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي.
يحتفل العالم، الثلاثاء 21 مايو/أيار، بالتنوع الثقافي، وهو اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز الدور الأساسى للحوار من أجل السلام والتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، تستعرض "العين الإخبارية" أبرز الروايات المصرية التي عبرت عن التنوع الثقافي، ودعت لتحقيق أهدافه.
"بنت من شبرا" للروائي فتحي غانم
تكشف الرواية قصة فتاة عاشت في الثلاثينيات من القرن الـ20 بأوهام أنها إيطالية وليست مصرية، وأنها ابنة المجد الذي سيحققه موسوليني ديكتاتور روما، عندما تغزو جيوشه مصر، لكن أوهامها تتبدد مع هزيمة موسوليني، وتبدأ رحلة خلاصها من إدراك هويتها داخل الثقافة المحلية في شبرا، وفي قلب كنيستها.
وميزة الرواية أنها اقتحمت عالم الهويات المتعددة في فترة مبكرة، بالقياس لما جاء بعدها من أعمال طافت حول الموضوع نفسه.
"لا أحد ينام في الإسكندرية" للروائي إبراهيم عبدالمجيد
رواية عربية صدرت عام 1996، وتوثق في إطار درامي العلاقات المتشابكة للمجموعات المختلفة من سكان مدينة الإسكندرية خلال فترة الحرب العالمية الـ2، وتستعرض العلاقة بين السكان المحليين للإسكندرية والوافدين عليها من دلتا وصعيد مصر.
كما تستعرض العلاقة بين أتباع الديانات المختلفة، من خلال رحلة التعايش اليومي مع الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي شكلت الحياة في أربعينيات القرن الماضي.
وتمجد الرواية صداقة "مجد الدين" المسلم القادم من إحدى قرى دلتا مصر، و"دميان" المسيحي القادم من صعيد مصر، وفي إطار هذه العلاقة يتم استعراض رحلتهما اليومية معاً للصمود في وجه صعوبات الحياة المدنية وتحدياتها، وتستعرض الرواية العديد من الشخصيات النسائية المميزة، التي تلقي الضوء على الأدوار الاجتماعية المختلفة التي لعبتها المرأة المصرية خلال هذه الحقبة.
وبفضل هذه الرواية، أنتج "عبدالمجيد" ثلاثيته الأدبية الشهيرة التي ضمت معها "طيور العنبر" و"الإسكندرية في غيمة"، وهي رواية تؤرخ للمدينة في صعودها، وتدهور التنوع العرقي والحضاري، وتراجع قيم التسامح وفقدان روحه.
"شبرا" للكاتب نعيم صبري
جاءت شهرة نعيم صبري من ارتباطه بصداقة مع الكاتب الراحل نجيب محفوظ، وعبر هذه الصداقة اكتفى بوجه الشاعر، ولم يكشف عن قدراته الروائية إلا على نحو متدرج.
وحظي "صبري" بقدر من الشهرة مع روايته "شبرا"، التي تؤرخ للحي المصري الشهير، وتتناول الرواية قضية قبول الآخر، والتعايش بين مختلف الأعراق والجنسيات والأديان، من خلال دراما للحياة في الحي منتصف القرن الـ20.
وتبدو الرواية بمضمونها مرثية لحياة كاملة قامت على التنوع الثقافي، عبر استعراض حياة مجموعة من العائلات التي تسكن بحي شبرا، وعلاقات الجيرة والصداقة والصراعات بينها، وفيها أسر مصرية، مسلمة ومسيحية ويهودية، وأسر يونانية وأرمنية ولبنانية وفلسطينية.
وجاءت "شبرا" لتجسد الفضاء المثالي للتعايش بين الأديان والجنسيات في مصر، وهو الموضوع الذي قاربه الكاتب مجدداً في روايته الأخيرة "صافيني مرة" التي صدرت هذا العام.
"تذكرة وحيدة للقاهرة" لأشرف العشماوي
رواية كتبها الروائي أشرف العشماوي انطلاقا من خبرته كمسؤول عن ملف العدالة الانتقالية، لتعويض أهالي النوبة عن تضحياتهم خلال بناء السد العالي.
وتكشف الرواية معاناة نوبي في الاغتراب داخل القاهرة وخارجها، عندما تضطره الظروف للعمل بنادي الجزيرة الأرستقراطي في منتصف الأربعينيات ثم بداية الخمسينيات، مروراً بهروبه إلى الإسكندرية في الستينيات، وبعدها الإقامة في سويسرا فترة السبعينيات، ليكشتف أن عمليات التهميش متبادلة، وفي مسيرته للتحقق عانى من فقد متوالٍ لهويته.
"المولودة" لنادية كامل
هي رواية تسجيلية، كتبتها المخرجة نادية كامل، وتوثق حياة أمها ماري روزنتال، التي ولدت في مصر من عائلة إيطالية لأب مسيحي وأم يهودية، وعاشت في أحياء مصر البسيطة قبل أن تنتمي إلى تنظيم يساري، وتعاني من السجن السياسي حتى زواجها بصحفي ناضل معها لخروج الاستعمار من مصر، ورفض مختلف أشكال الاستغلال، وصولا إلى عملها كصحفية تكتب عن المرأة وتناصر حقوقها.
وتستند الرواية إلى القصص العائلية الشخصية، وتواجه كل ما هو مهدد بالاندثار في مجتمعاتنا العربية، سواء ارتبط بقيم أو بجماعات ومواطنين، وتمثل وثيقة فنية للدفاع عن التنوع الثقافي والعرقي.