27 مبادرة في ١٦ قطاعا.. رؤية جديدة لتعزيز الثقافة السعودية
رؤية وزارة الثقافة السعودية الجديدة تشمل 27 مبادرة في 16 قطاعاً اختيرت بناء على إطار "يونيسكو"، وتغطي مجموعة متنوعة من الجوانب
أطلق الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الأربعاء، الاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي ترتكز على إعطاء صوت جديد للثقافة السعودية وتعزيز هويتها وحفظ إرثها الحضاري وتطوير القطاع الثقافي.
وتشمل الرؤية الجديدة 27 مبادرة في 16 قطاعاً اختيرت بناء على إطار "يونيسكو"، وتغطي مجموعة متنوعة من الجوانب، منها العمارة، والتصميم الداخلي، والكتب والنشر، والتراث، والأزياء، والمهرجانات والفعاليات، والأفلام والفنون المرئية، والطعام وفنون الطهي، والمكتبات، والمتاحف، والموسيقى، والتراث الطبيعي، والفنون الأدائية، والشعر، والفنون البصرية، على أن تكون الوزارة المرجع والمحرك لكل هذه القطاعات.
وقال وزير الثقافة السعودي: "نطمح لمؤسسة حديثة لا تملي شروطها على الجمهور، وإنما تعلن وتقدم نفسها دائماً حاضنة ثقافية وفنية فاعلة لطيف واسع من المبادرات والأنشطة، بحيث نستقبل الجميع ونخاطب الشريحة الأوسع".
وأضاف الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": "نبحث باستمرار مع الوسط الثقافي والفني تطوير وتنمية القطاعات بما يضمن الإنتاجية المتقدمة والازدهار المنشود".
وتابع: "صممنا على وضع خطة شاملة تضم أكبر قدر من الاتجاهات الرئيسية للثقافة، وتخدم جميع الفاعلين فيها، وتراعي شمولية الثقافة ذاتها، فخرجنا بهذه الرؤية والتوجهات الموحدة التي تسير في سياق واحد نحو هدف واحد رغم تعدد اتجاهاتها".
وأكمل: "لا شك أن الجانب الترفيهي أو الاقتصادي للمناشط الثقافية حاضر وبقوة، وبإمكانك ملاحظته في العالم، لكننا ركزنا في الوزارة على العمل لتكوين قاعدة وبنية فاعلة تؤسس للثقافة الصلبة؛ للمساهمة بطرح رؤية نعمل من خلالها على بناء ما يسمى بمجتمع المعرفة، والوصول إلى حالة ثقافية حاضرة وتجربة يعيشها الفرد السعودي، تمكنه من حياة ذات جودة أفضل وخيارات أوسع، وبما ينمي قدرات المجتمع ككل".