10 وصايا للمستجدين في ركوب الدراجات
الدراج الإيطالي جولجليلمو (ويلي) مولونيا يقدم النصائح للمقبلين على خوض تجربة قيادة الدراجات.
يحب كثيرون ركوب الدراجات الهوائية كرياضة احترافية أو للعب والاستمتاع أو كوسيلة مواصلات، ولكن ربما لا يعرف غالبيتهم أن لقيادة الدراجات فوائد عدة على الصحة النفسية والجسدية، فعلى سبيل المثال تقلل خطر الاحتشاء القلبي وتعيد التوازن لمعدلات الكوليسترول في الدم، وتقوي جهاز المناعة وتحسّن من وضعية الجسم وتقلل آلام الظهر وتحرق الدهون.
كما أن قيادة الدراجات تساعد العقل على التحرر من الأفكار السلبية، ويتم التفكير بشكل أكثر سهولة كما تتضاءل المخاوف ويتم التخلص من التوتر العصبي ويفرز الجسم المزيد من هرمون الإندورفين الذي يحسّن الحالة المزاجية.
ويؤكد هذا الدراج الإيطالي جولجليلمو (ويلي) مولونيا في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، حيث يعتبر أن قيادة الدراجات ليست مجرد رياضة ووسيلة مواصلات، وإنما هي أسلوب حياة ويمكن أن تتحول إلى علاج حقيقي يجلب الكثير من الفوائد سواء الجسدية أو النفسية.
وأضاف أن الدراجات تساعد في الحفاظ على البيئة، فبالإضافة إلى أنها اقتصادية للغاية سواء في تكلفتها أو صيانتها، فهي لا تلوث البيئة لأنها لا تصدر عوادم أو ضجيجا.
وقرر مولونيا عام 2001 القيام بمغامرة لمدة عامين طاف خلالها على متن دراجة الأمريكتين من منطقة باتاجونيا في جنوب الأرجنتين وشيلي، وحتى ولاية آلاسكا الأمريكية مدعوما من منظمة العفو الدولية .
وبحسب مولونيا، فإن هذه الرحلة سمحت له بالتعرف على المزيد من الأشخاص والمرور بتجارب جديدة غيرت حياته، فمن وقتها أصبحت الدراجة عاملا مشتركا في عمله وعالمه واهتماماته، فقد قطع هذا الإيطالي المتخرج من كلية التربية البدنية آلاف الكيلومترات على متن دراجته؛ بجانب دراجين آخرين من الهيمالايا وأستراليا وأفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
ويعد مولونيا عضوا في حملة "على العجلات الحياة تروق لي أكثر" التي تشجع على استخدام الدراجات كوسيلة مواصلات وترفيه.
وعن هذا الأمر يقول مولونيا إنه من الأسهل التحرك في المدينة على دراجة عن سيارة بمحرك يعمل بالوقود، كما أن قيادة الدراجات ترفع معنويات من يمارسونها حيث تجعل أجسادهم تتحرر من هرمون الإندورفين.
ولمن يرغب في قيادة الدراجات يقدم، مولونيا 10 نصائح كالآتي:
1- ابدأ بداية حقيقية:
الكثير من الناس يقولون عن قيادة الدراجات "تعجبني كثيرا" ولكن الأمر يتوقف عند هذا الحد ولا يستمرون في ممارسة قيادة الدراجات بجدية ولذا يقول مولونيا "إذا كنت تريد أن تبدأ فابدأ".
ويشير مولونيا إلى أن الخطوة الأولى لركوب دراجة تكمن في تخيل إحساس الحرية الذي تمنحه الدراجة.
2- ابحث عن أي دراجة:
للتنزه، يمكن لأي دراجة أن تفي بالغرض، ولكن لمن يرغبون في ممارسة نوع معين من رياضة قيادة الدراجات، فيجب البحث عن "الدراجة" التي تناسب مستواهم والمكان الذي سيقودونها فيه مثل المدينة أو الجبال أو الطرق السريعة.
3- تواصل مع طفولتك:
أحيانا لا نلاحظ أن الدراجة كانت أول أداة نستخدمها في طفولتنا وسمحت لنا بتوسيع مداركنا كلما تجولنا بها، ففي الكثير من الأحيان الأشياء التي نشاهدها بنظرات خاطفة من على متن دراجة، كان يحيطها القليل من الغموض.
كما أن الرحلات الأولى التي قمنا بها على متن دراجتنا أو دراجة مستعارة سمحت لنا بتحقيق أهداف كان الوصول إليها عن طريق المشي أمرا بعيدا.
وعليه فإن قيادة الدراجات تسمح لنا باستعادة شعور الطفولة بالاستكشاف والمغامرة.
4- الشراء بوعي:
في البداية ليس من الضروري إنفاق الكثير من المال لشراء دراجة، فيمكن استعارتها من أي صديق أو قريب، كما لا يجب أن تكون على آخر صيحة، فالمهم أن تعمل وأن تكون آمنة.
وعلى الرغم من أن تلبية الرغبات أمر هام وتعتبر الدراجة واحدة منها، فإنه لا يجب الوقوع في خطأ شراء "دراجة فخمة" فقط للتباهي بها أمام الأصدقاء، لأنه يجب التعقل.
5- تجنب الشغف:
مع مرور الوقت، وبعد مرور العام الأول، تزيد القدرات في قيادة الدراجات كما تزيد الحاجة لدراجة تتناسب بشكل أكبر مع المتطلبات الجديدة للجسم.
وعندما يولد الشغف بالدراجات لا يمكن وقفه وعلى الفور يتم البحث عن أفضل ما في الأسواق وشراء مجلات، والبحث على الإنترنت على مواقع خاصة بقيادة الدراجات، وهنا يجب التعقل مرة أخرى فبدلا من تقليد دراجي طواف فرنسا أو شراء طراز من الدراجات لا يمتلكه أحد، يجب أن تكون الدراجة فعالة ومفيدة حقا.
6- استخدم الخوذة:
يجب ارتداء خوذة أثناء قيادة الدراجات بهدف حماية الرأس والابتعاد عن الحجج المعتادة لعدم ارتدائها مثل "الخوذة تزعجني"..."ليست مريحة لأنها تسبب إحساساً بالحر"، حيث إنه من الضروري الالتزام بقواعد السلامة لتجنب التعرض للإصابات.
7- تحلى بالكثير من الصبر:
البدء في قيادة الدراجات بحماس أمر سهل ولكن من الصعب الحفاظ على هذا الحماس.
والاستمرار يعتمد على أهداف كل شخص، ولكنه ضروري من أجل تحقيق أي هدف في الحياة بجانب الصبر لأن التقدم يتطلب وقتا.
ويمكن أن تكون الدراجة "حاقدة" فهي لا تنسى أبدا أن أحدا تركها، فمن يتوقف عن قيادة الدرجات لفترة يجد صعوبة في قيادتها بعد ذلك سواء بسبب حدوث أعطال بها لعدم صيانتها أو بسبب فقدان اللياقة البدنية للأشخاص.
8- القليل من الميكانيكا الأساسية:
يجب الأخذ في عين الاعتبار تعلم القليل من ميكانيكا الدراجات، وذلك للتمكن من إصلاح أي عطل يحدث بها خاصة لدى الخروج بها بدون صحبة.
9- التغذية الجيدة وشرب المياه:
عند قيادة الدراجات، يجب شرب رشفة مياه كل 15 دقيقة وبعد ساعة ونصف يجب البدء في تناول شيء ما كل 30 أو 40 دقيقة.
ولا يجب اللجوء لتناول قوالب الطاقة الرياضية أو مشروبات الطاقة، فالأغذية العادية الموجودة بالمنزل تعطي نفس النتيجة وتكلفتها أقل بكثير.
ويوصي بتناول المكسرات وكذلك الموز والبسكويت أو البسكويت مع المربى، والمشروب المثالي هو المياه مع العسل والليمون والقليل من بيكربونات الصوديوم.
10 - ضع الحدود لنفسك:
يضع بعض الدراجين حدودا لهم في الحي الذي يسكنون به، وآخرون يستغلون الدراجة للتعرف بشكل أفضل على بلدهم، كما هناك البعض الذي يحب اكتشاف دول بعيدة وثقافات أخرى، فقيادة الدراجات تسمح باكتشاف وتجاوز الحدود الجغرافية.