زيارة الدبيبة للجزائر.. أسرار الخروج من طرابلس ودلالة التوقيت
يحاول عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، العثور على دعم جديد لحكومته، في زيارة رسمية للجزائر، اليوم الإثنين.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، إن رئيس الوزراء الدبيبة وعددا من كبار المسؤولين في الحكومة من بينهم رئيس أركانه الفريق محمد الحداد ورئيس جهاز المخابرات العامة محمد خليفة، ورئيس جهاز الأمن الداخلي لطفي الحراري، يتوجهون اليوم الإثنين إلى الجزائر في زيارة رسمية.
وتمثل الزيارة خروجا نادرا للدبيبة من طرابلس منذ أن عيّن البرلمان الليبي، رئيس الوزراء فتحي باشاغا، وهي الخطوة، التي يقاومها الدبيبة، متمترسا وراء سلاح المليشيات للسيطرة على الحكومة.
دعم لا مشروط
زيارة ظاهرها -وفق البيانات المعلنة- بحث تطورات الملف الليبي، إلا أنها تهدف إلى حث الجارة الجزائر على الوقوف إلى جانب حكومته، وخاصة بعد تصريحات الرئيس عبدالمجيد تبون، خلال استقباله وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، قبل أيام، والتي أكد فيها دعم بلاده "اللامشروط" لحكومة الوحدة الوطنية، وفق مراقبين.
وعن أهداف الزيارة، قال المحلل السياسي الليبي خالد الترجمان، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الدبيبة يحاول التمديد لنفسه، مشيرًا إلى أنه بعد أن "فشل" في مساعيه مع القاهرة وغيرها من العواصم، اتجه إلى الجزائر، محاولا إيجاد مخرج لنفسه في أزمته الخانقة.
وسيلة للتوسط
وأوضح المحلل الليبي، أن زيارة الدبيبة إلى الجزائر هي الورقة الأخيرة لديه، خاصة بعد التحشيدات المسلحة في طرابلس خلال اليومين الماضيين وما تلاها من إغلاقات في حقول النفط، مشيرًا إلى أنه يأمل أن توليه الجزائر بعض الاهتمام، وأن تكون وسيلة للتوسط بينه وفرنسا التي لها تواصل مع الجيش الليبي.
رحيل الدبيبة
بدوره، قال المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إنه "بعد أن تزايدت الضغوط على الدبيبة وبعد وجود شبه إجماع بين المليشيات على ضرورة تسليمه السلطة رغم المبالغ الطائلة التي أنفقها عليها، أدرك أنه وصل إلى طريق مسدود داخليا".
وأوضح المحلل الليبي، أن زيارة الدبيبة للجزائر هي محاولة منه لطلب المدد والمساعدة العسكرية والمعنوية، مشيرًا إلى أنه يناشد الجارة الأفريقية، حمايته وتثبيته على كرسي الحكم.
إلا أن الفيتوري أكد أن أيام الدبيبة باتت معدودة في السلطة، وخاصة بعد الأسلوب الذي يتخذه فتحي باشاغا ممثلا في عدم دخوله طرابلس بالقوة، والذي آتى أكله.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز