أستراليا تعرض مساعدة "داعشي" مقابل معلومات استخباراتية
القنصلية الأسترالية تعرض المساعدة على الداعشي "نيل باركاش" المعتقل بتركيا، مقابل تقديمه لمعلومات استخباراتية عن التنظيم الإرهابي
عرضت القنصلية الأسترالية المساعدة على المجند الداعشي المعتقل بتركيا "نيل باركاش"، والذي يعد المطلوب الأول بأستراليا، مقابل تقديمه لمعلومات استخباراتية عن التنظيم الإرهابي.
وحسب ما أفادت صحيفة الجارديان الإنجليزية فإن "باركاش" قد قُبض عليه بتركيا في أكتوبر الماضي بتهمة الإرهاب.
وتلقى "باكراش" حسب ما قالت الصحيفة عرضا بتقديم المساعدات "الأساسية" من مسؤولي القنصلية حسب ما أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية "جولي بيشوب".
وجاءت الاستجابة من الجانب الأسترالي بناء على طلب شخصي من الإرهابي المعتقل الذي قال للسلطات التركية إنه يمتلك طفلين أنجبهما خلال الحرب بسوريا ويأمل في أن يحق لهما الحصول على الجنسية الأسترالية.
كما قدم "باكراش" للشرطة التركية تقريرا عن كيفية هروبه من التنظيم، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل من قائده في الخلية التابع لها ضمن عناصر داعش.
وتركز الحكومة الأسترالية حسب ما أفادت وزيرة الشؤون الخارجية "جولي بيشوب" على استخراج كافة المعلومات الممكنة من "باركاش" لحماية المواطنين الأستراليين من أي هجمات مستقبلية من عناصر التنظيم أصحاب الجنسية الأسترالية.
وقالت الجارديان إنه سبق للمسؤولين الأستراليين زيارة "باكراش" في محبسه بأحد السجون التركية فائقة الحراسة بحضور ممثلين من الجانب التركي.
يذكر أن "باكراش" أحد قادة تنظيم داعش الإرهابي، وسبق له الظهور في مقاطع الفيديو التي يبثها التنظيم، كمسؤول عن تجنيد العناصر الأجنبية.
و"باكراش" وهو من مواليد مدينة "ملبورن" لأب من أصول هندية وأم من كمبوديا، كان سبب القبض عليه من قبل السلطات التركية على الحدود مع سوريا اتهامه بالتحضير لعمليات إرهابية بأسترالية.
وكان "باكراش" من ضمن المطلوبين بقائمة الشرطة الفدرالية الأسترالية منذ عام 2015، بعد تورطه في عملية إعدام بقطع الرأس لأحد الضباط الأستراليين.
وعند القبض عليه، اعترف "باكراش" للسلطات التركية أنه توقف عن القتال لصالح التنظيم الإرهابي بعد تعرضه للإصابة في الذراع والصدر إثر عمليات القصف التي تعرض لها التنظيم من القوات الكردية.
وأكمل "باكراش" في اعترافاته أنه طلب من قائده أن ينتقل إلى أي وحدة بعيدا عن الجبهة بمدينة الرقة بعد تعرضه لإصابة تمنعه من القتال، ولكن قائد وحدته أصر على مشاركته في القتال، وحين أصر "باكراش" على عدم المشاركة في القتال تلقى تهديدات بالقتل، مما دفعه للتفكير في الهرب.
وأفادت الجارديان أن "باكراش" أُلقي القبض عليه عند محاولته عبور الحدود لتركيا بمساعدة مرشد دفع له مبلغ 4000 دولار، ولكن هذا المرشد قام بالتبليغ عنه حيث تم القبض عليه من قبل الشرطة التركية عند الحدود.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز