30 دقيقة من النشاط اليومي تبطئ خطى الشيخوخة
أكبر المخاطر الصحية الناجمة عن العيش في العصر الرقمي الحديث هو الجلوس 8 ساعات أو أكثر يوميا.
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية طب سان دييجو بجامعة كاليفورنيا عن أن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي معظم أيام الأسبوع قد يقي من الشيخوخة البيولوجية المتسارعة، الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة.
ووجد الباحثون في سياق أبحاثهم -التي نشرت نتائجها مؤخراً فى دورية "جورنال أوف إبديميولوجى" الأمريكية- أن النساء المسنات اللاتي مارسن أقل من 40 دقيقة من النشاط البدني اليومي ما بين المتوسط والقوى، واللاتي يجلسن أيضاً لأكثر من 10 ساعات في اليوم، لديهن "تيلومير" أقصر، وهى العلامة البيولوجية لشيخوخة الكروموسومات (أو الصبغيات الوراثية داخل نواة الخلية).
وتؤكد الدراسة أنه مع التقدم في العمر تصاب خلايا الإنسان بالكبر، ومن الطبيعي أن يقصر طول التيلوميرات.
وشدد الباحثون على أن أحد أكبر المخاطر الصحية الناجمة عن العيش في العصر الرقمي الحديث، هو الجلوس 8 ساعات أو أكثر يومياً.
- قلة ممارسة النشاط الرياضي تعادل 10 سنوات من الشيخوخة
- صدر "الرومي" والفاصوليا البيضاء والأسماك لمواجهة الشيخوخة
وأشاروا إلى وجود عدة عوامل تؤثر في الإسراع بقصر طول التيلومترات، منها نمط الحياة والعادات اليومية مثل الخمول المزمن والإجهاد والتدخين والسمنة.
ويرتبط قصر طول التيلوميرات بتسارع شيخوخة الخلايا، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع السرطان.
وخلص الباحثون إلى أن الجلوس لفترات طويلة مصحوباً بقلة النشاط البدني، هو بمثابة ضربة مزدوجة، من شأنها التعجيل بالشيخوخة البيولوجية التي تتميز بقصر طول التيلوميرات.
ومع ذلك، فإن النبأ السار الذي أشارت إليه الدراسة، هو أن النساء اللواتي يميلن إلى الاسترخاء والجلوس معظم النهار لم يتميز التيلومير لديهن بقصر الطول إذا مارسن أي شكل من أشكال الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم معظم أيام الأسبوع.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg
جزيرة ام اند امز