دافوس 2021.. الصين تحذر من "حرب باردة جديدة" لهذا السبب
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ المشاركين في منتدى دافوس إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الوباء.
وحذر، في كلمته خلال منتدى الاقتصاد العالمي، من "حرب باردة جديدة" وشدد على العمل متعدد الأطراف.
وحسب وكالة فرانس برس، يعقد هذا المنتدى عادة في دافوس الواقعة في جبال الألب السويسرية، إلا أن جائحة كوفيد-19 حكمت بغير ذلك، وعقد المنتدى افتراضيا.
ومن دون أن يسمي الولايات المتحدة، دافع شي، الإثنين، عن التعددية والعولمة، مثلما فعل أمام المنتدى قبل سنوات، علماً أن بلاده هي الوحيدة التي سجلت نموًا بين كبرى اقتصادات العالم.
وبعد أقل من أسبوع من تنصيب جو بايدن الذي لم يشارك في منتدى الصفوة السياسية والاقتصادية العالمية، قال شي إن "تشكيل تكتلات صغيرة أو بدء حرب باردة جديدة، ونبذ الآخرين أو تهديدهم أو ترهيبهم، وفرض انقسامات أو عقوبات أو تعطيل شبكات التموين بهدف العزل، لن يساهم سوى في دفع العالم إلى الانقسام وحتى المواجهة".
وينتظر أن تحدد إدارة بايدن سياستها في مواجهة تنامي الصين الاقتصادي والتكنولوجي بعد أن اختار دونالد ترامب المواجهة المفتوحة والهجمات اللفظية من دون تحقيق نتائج ملموسة على الأقل في ما يتعلق بالعجز التجاري الأمريكي الضخم مع الصين.
وإن كان يعمل على إزالة الإجراءات المثيرة للجدل التي اتخذها ترامب واحدة تلو أخرى، فقد أشار جو بايدن مع ذلك إلى أن الولايات المتحدة ستظل حريصة جدًا على حماية مصالحها.
وسيوقع بايدن، على أمر تنفيذي لتشجيع الحكومة الفيدرالية على شراء مزيد من السلع والخدمات من الشركات الأمريكية، ما يضع القرار تحت طائلة إغضاب بعض الشركاء التجاريين.
فرصة كبيرة
من جانبهم، يطرح الأوروبيون بالمثل مواقفهم.. فقد دافع وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير، الإثنين، خلال طاولة مستديرة، عن الاتفاق المبدئي المثير للجدل الذي أبرم في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بين الاتحاد الأوروبي والصين لفتح السوق الصينية العملاقة أمام الشركات الأوروبية والسوق الأوروبية أمام الشركات الصينية.
وقال إن هذه الاتفاقية "لا تفعل سوى أن تكرر العديد من البنود التي أبرمتها الولايات المتحدة بالفعل مع الصين".
وذكر هيربرت ديْس رئيس شركة فولكسفاجن أن الصين، حيث للشركة عدة مصانع، تمثل "فرصة كبيرة" للشركات الأوروبية.
ولكن أعضاء البرلمان الأوروبي والمنظمات غير الحكومية يرون أن الاتفاق يجب أن يكون مشروطًا بمصادقة بكين على الاتفاقيات الدولية التي تحظر العمل القسري.
سنة النهوض الاقتصادي
خلال نسخة 2020 من المنتدى الاقتصادي العالمي، لم يثر ظهور التهاب رئوي غامض في الصين الكثير من القلق.
وبعد عام، ما زال العالم يكافح جائحة أودت بحياة أكثر من مليوني شخص، وتسببت في خسارة 225 مليون وظيفة وفقًا لمنظمة العمل الدولية، هذا في حين زادت ثروات الأكثر غنى في العالم، وفق منظمة أوكسفام الخيرية.
وانهار التفاؤل الذي ساد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما صارت اللقاحات متوافرة مع اضطرار العالم إلى فرض قيود جديدة وظهور نسخ متحورة من فيروس كورونا المستجد فيما يتأخر تسليم الجرعات المنتظرة.
ومع ذلك، أكدت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن عام 2021 سيكون "عام النهوض" الاقتصادي.
وأضافت أنه بالطبع "سيتأخر قليلًا، لكن ينبغي ألا يخرج عن مساره".
ومن بين الموضوعات الأخرى التي نوقشت خلال اليوم الأول، فرض الضرائب على الشركات الرقمية العملاقة، الأمر الذي يعد أولوية بالنسبة لفرنسا، التي طبقت بالفعل "ضريبة جافا" في البلاد، ما تسبب بأزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة.
ورحب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير باللهجة التصالحية لإدارة بايدن الجديدة بشأن موضوع ضرائب الشركات الرقمية عمومًا، على أمل التوصل إلى اتفاق "بحلول نهاية ربيع 2021" في إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز