دافوس 2021.. السعودية تتفاوض مع مصنعين لإمداد اليمن بلقاحات كورونا
تتفاوض السعودية مع مصنعين لتزويد دول منخفضة الدخل كاليمن ودول في أفريقيا بلقاحات الوقاية من كوفيد-19.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع عبر الإنترنت في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن اليمن وبعض الدول الأفريقية لن تتمكن من الحصول على ما يكفي من اللقاحات عبر برنامج كوفاكس وهو آلية عالمية لشراء وتوزيع لقاحات كوفيد-19.
ويهدف برنامج كوفاكس إلى مساعدة اليمن على تطعيم 20% من سكانه الأكثر عرضة للعدوى بلقاحات قدمها مانحون.
وكان معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح أعلن أمس الإثنين أن المعهد سيزود السعودية بثلاثة ملايين جرعة من لقاح شركة أسترازينيكا للوقاية من كوفيد-19 بسعر 5.25 دولار للجرعة خلال أسبوع تقريبا نيابة عن شركة الأدوية البريطانية.
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بدء التطعيم الموسع ضد فيروس كورونا بلقاح فايزر-بيونتيك.
وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الثلاثاء، بعد الإعلان عن تأخير في تسليم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى أوروبا، أن على مصنعي اللقاحات "الإيفاء بوعودهم وتنفيذ التزاماتهم"، لا سيما وأنهم استفادوا من استثمارات أوروبية هائلة.
وقالت في مداخلة بالفيديو خلال منتدى دافوس: "استثمرت أوروبا المليارات لتطوير اللقاحات الأولى وضمان منفعة عالمية حقيقية. والآن يتعين على الشركات الإيفاء بوعودها"، مع تشديد الاتحاد الأوروبي لهجته بعد تأخر فايزر/بايونتيك ومن ثم البريطانية أسترازينيكا في تسليم الجرعات.
وقال سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا خلال منتدى دافوس إنه يتعين على الدول الغنية التوقف عن اكتناز لقاحات كوفيد-19 بما يفوق احتياجاتها الفورية.
وحث المشاركون في فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي"دافوس"، على زيادة حزم التحفيز لمواجهة تداعيات الجائحة.
وانطلقت، أمس الإثنين، أول فعالية افتراضية لمنتدى دافوس الاقتصادي الذي يعد الأهم عالميا لمناقشته أبرز القضايا الاقتصادية التي تهم الحكومات تحت شعار "عام حاسم لإعادة بناء الثقة"، وذلك في الفترة من 25 إلى 29 يناير/كانون الثاني الجاري.
منظمة الصحة تحذر
وفي ذات السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الإثنين، بأن الهوة تتسع بين الأغنياء والفقراء بشأن الحصول على اللقاحات، مشيرة إلى أنها لا تزال بحاجة إلى 26 مليار دولار لآليتها الرامية إلى تسريع نشر أدوات مكافحة كوفيد-19 في العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم جيبريسوس مستشهدا بدراسة جديدة لغرفة التجارة الدولية، إن "القومية في مجال اللقاحات قد تكلف الاقتصاد العالمي ثمنا غاليا يصل إلى 9200 مليار دولار".
وأضاف أن "حوالى نصف هذا المبلغ، أي 4500 مليار دولار، ستتكبده الاقتصادات الأكثر ثراء".
وقال جيبريسوس خلال مؤتمر صحافي إن آلية "تسريع الوصول إلى أدوات مكافحة كوفيد-19" (آكت أكسيليريتور) لا تزال بحاجة إلى 26 مليار دولار (21,4 مليار يورو) عام 2021.
وأطلقت هذه الآلية في نهاية أبريل/نيسان 2020 خلال مراسم نظمها جيبريسوس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وهي تهدف إلى تسريع تطوير وإنتاج لوازم التشخيص والعلاجات واللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وضمان توزيعها بشكل عادل.
وشدد جيبريسوس على أن "القومية في مجال اللقاحات قد تخدم أهدافا سياسية على المدى القريب، لكن المصلحة الاقتصادية لكل أمة على المدى المتوسط والبعيد تملي دعم المساواة في الوصول إلى اللقاحات".
وأضاف "طالما أننا لم نضع حدا للوباء في كل مكان، فإننا لن نضع حدا له".
وختم "في وقت نتكلم الآن، تنشر الدول الغنية لقاحات في حين تكتفي الدول الأقل تطورا بالمشاهدة والانتظار. وفي كل يوم ينقضي، تزداد الهوة بين الأثرياء والفقراء".
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز