داود أوغلو: فشل سياسات أردوغان الاقتصادية سبب تراجع تركيا
داود أوغلو أكد أن الأوضاع التي وصلت إليها تركيا على المسار الاقتصادي لا علاقة لها بتفشي فيروس كورونا
جدد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، ورئيس الوزراء الأسبق، هجومه على الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظامه، بسبب السياسات التي يتبناها وتسببت في سوء الأوضاع الاقتصادية للبلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي، والقيادي السابق بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، خلال مقابلة تلفزيونية، الجمعة، بحسب صحيفة "قرار" المعارضة.
وذكر داود أوغلو في تصريحاته أن "الأوضاع التي وصلت إليها تركيا على المسار الاقتصادي، ناجمة عن سياسات اقتصادية يتبعها النظام من قبل، ولا علاقة لهذا التردي بتفشي فيروس كورونا المستجد".
وأوضح أن هذه السياسات "كانت سبب في تردي الأوضاع بشكل كبير، حتى أننا بتنا نسمع عجزًا في الميزانية بأرقام كبيرة"، مشيرًا إلى أنه حينما كان رئيسًا للوزراء كان عجز الميزانية خلال 12 شهرًا سالب 12 مليار ليرة.
واستطرد قائلا "والآن بات يبلغ العجز سالب 117 مليار ليرة"، موجهًا كلامه للنظام الحاكم "أين ذهبت الـ110 مليارات؟ وأين ذهب الصندوق الاحتياطي".
وتابع داود أوغلو قائلا "إلى من يتم تحويل موارد الميزانية هذه؟"، مشددًا على "أهمية الميزانية الأولى في الاقتصاد، والتي كانت عندما قدمت استقالتي موجب 37 مليار ليرة، أما الآن فسالب 12 مليار".
وبيّن "أنه هذه الأرقام السيئة اقتصاديًا زادت بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، ولأول مرة منذ العام 2002 الذي شهد صعود العدالة والتنمية، وانخراطه بالحياة السياسية وتوليه الحكم بالبلاد".
وأفاد كذلك أن "تركيا عادت إلى ما كانت عليه في عام 2001 فيما يتعلق بملفات الديمقراطية والاقتصاد"، مبينًا كذلك أن هناك عملية إفقار خطيرة للطبقة الوسطى في تركيا".
وزاد داود أوغلو موضحًا أن "مناخ الخوف هو المسيطر على كل القطاعات في البلاد التي لا تستطيع أن تحكمها السلطة إلا من خلال التخويف، لكنها ستعجز عن النهوض بها".
ودعا داود أوغلو في ختام تصريحاته إلى "اتباع مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد"، مشددًا على أن "غياب القانون سوف يقود إلى تدمير الاقتصاد، فمشكلة تركيا الأساسية تكمن في غياب المناخ الاقتصادي الآمن في الوقت الحالي".
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg
جزيرة ام اند امز