داود أوغلو: الثراء لحاشية أردوغان والفقر للشعب
قال أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، إن الحاشية المحيطة بالنظام الحاكم تزداد ثراءً مقابل افتقار الشعب.
جاء ذلك خلال مشاركة داود أوغلو، رئيس الوزراء التركي الأسبق، في مؤتمر لحزبه، أمس الأحد، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "قرار" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
تصريحات الرئيس السابق حزب العدالة والتنمية الحاكم، جاءت في سياق انتقاده لتداعيات الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ فترة على المواطنين بكافة القطاعات.
- اقتصاد تركيا يفقد ثقة المستهلك.. التشاؤم سيد الموقف
- أين احتياطي المركزي؟.. صرخة المعارضة التركية في وجه أردوغان
كما جاءت في سياق انتقادات تصريحات أدلى بها الرئيس، رجب طيب أردوغان مؤخرًا، وزعم فيها أن "تركيا تنتعش، والاقتصاد ينطلق".
وقال داود أوغلو معقبًا على تصريحات أردوغان "يقول الرئيس إن تركيا في صعود ورقي، في حين تحدثت من قبل مع عدد من المواطنين، فذكروا لي ما يعانونه".
وأضاف قائلا "فتحدثت مع أهالي هكاري (عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه جنوب شرقي البلاد)، وقالوا لي إن عدد الأغنام والماعز، الذي كان قبل سنوات قرابة الـ3 ملايين، انخفض إلى 600 ألف فقط".
وزاد قائلا "كما يلوح المزارعون قائلين: لم تبق لدينا مراعٍ. وفي جبال طوروس التقيت البدو، وعيونهم على السماء يراقبون الحرائق، في انتظار طائرات الإطفاء لأيام دون جدوى".
واستطرد داود أوغلو قائلا "أين الانتعاش الذي تشهده تركيا، وهناك مواطن متقاد في طرابزون (شمال) يسأل كيف له أن يعيش بـ500 ليرة في الشهر".
وأفاد قائلا "هذه عينات من ملايين المواطنين الذين يحملون همومًا كبيرة على أكتافهم، وهم في كافة أرجاء تركيا؛ لا يستطيعون إيجاد فرصة لإحضار الخبز إلى منازلهم بكرامة".
وشدد على أن "هناك عدد من المرابين حول الرئيس هم من يفوزون بكل شيء لكن المتقاعدين يعانون. أقارب السيد الرئيس ومن حوله يزدادون ثراءً، لكن مزارعينا يتعرضون للهوان بسبب ديون أسعار الديزل والأسمدة والقروض".
وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.
ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.
هذه التداعيات دفعت المعارضة التركية لانتقاد سياسات النظام الحاكم المتسببة في ذلك، بل ودعت لإجراء انتخابات مبكرة ليتولى قيادة البلاد حزب آخر يختاره الشعب.