وفاة "نيايو" ثاني رؤساء كينيا.. "المستبد المحبوب"
موي تولى السلطة في 1978 بعد وفاة الرئيس جومو كينياتا حيث كان نائبا للرئيس آنذاك واشتهر حكمه بالصرامة.
أعلنت الرئاسة الكينية، اليوم الثلاثاء، وفاة الرئيس السابق للبلاد دانييل أراب موي المشهور بـ"نيايو"، بأحد مستشفيات العاصمة نيروبي.
وقالت في بيان صباح الثلاثاء إن "موي" (95) عاما توفي بحضور عائلته، مشيرة إلى أن الرئيس أوهورو كينياتا أعلن الحداد الوطني في البلاد.
وأعرب الرئيس الكيني عن حزنه على رحيل سلفه موي قائلا: "أعلن بحزن وحزن عميقين عن وفاة رجل دولة عظيم، سعادة دانييل تورويتيتش آراب موي، الرئيس الثاني لجمهورية كينيا".
وأضاف "لا يزال إرثه القائم على السلام والحب والوحدة حاضرا في كينيا حتى يومنا هذا".
وتولى "موي" السلطة في 1978 بعد وفاة الرئيس جومو كينياتا حيث كان نائبا له آنذاك، بحسب ما نقلته رويترز عن محطة "سيتيزن" التلفزيونية.
وقال دبلوماسيون إن محاولة انقلاب وقعت بعد 4 سنوات من تولي موي السلطة حولته فيما بعد من زعيم متوجس إلى مستبد صارم.
ورغم ما اشتهر به موي (95 عاماً) من استبداد، ظل يتمتع بدعم قوي من العديد من الكينيين؛ حيث كانوا يعتبرونه موحد البلاد.
ويحتفظ الرجل في رصيده كذلك بأنه أول كيني يصبح رئيساً قد شغل منصب نائب رئيس البلاد خلال الفترة من عام 1967 حتى عام 1978.
ويحتل موي الترتيب الثاني في قائمة الرؤساء الكينيين، وذلك خلال فترة حكم امتدت من 1978 حتى 2002، قبل أن يتم إجباره على إجراء انتخابات تعددية عام 1991 إثر موجة سخط شعبي وضغوط خارجية.
كما نجح كذلك في قيادة حزب اتحاد كينيا الأفريقي الوطني للفوز في كل من انتخابات عام 1992 وانتخابات عام 1997.
كان الكينيون قد أطلقوا على موي لقب (نيايو) وتعني (خطوات) باللغة السواحلية حيث يشتهر بأنه سار على خطى أول رئيس للبلاد جومو كينياتا.
ويشتهر كذلك بلقب بروفيسور السياسة في دلالة على الفترة الطويلة التي قضاها في حكم البلاد (24 سنة).