الديون والتكاليف الباهظة تعصف بصناعة الدواجن في تركيا
ارتفاع أسعار الطاقة في تركيا فاقم خسائر مربي الدواجن بعد أن زادت تكاليف الإنتاج بشكل عصف بقدرتهم على البيع أو حتى الاستمرار في النشاط.
فاقمت أزمات ارتفاع أسعار الطاقة في تركيا من خسائر مربي الدواجن بعد أن زادت تكاليف الإنتاج بشكل عصف بقدرتهم على البيع أو حتى الاستمرار في النشاط وسط ديون متراكمة.
وقال حسن بصري لاباجي رئيس اتحاد مربي الدواجن في ولايتي يني شهر وإزنيك التركيتين، في تصريحات صحفية أدلى بها، الخميس، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، إن ارتفاع أسعار الكهرباء والفحم والمحروقات، فضلا عن زيادة بنسبة 16% في أجور العمال، دفع مربي الدواجن بولايات مانيسا وموغلا وإزمير وباليكسر إلى اتخاذ قرار بوقف العمل اعتبارا من أول فبراير/شباط المقبل.
- تركيا الأغلى عالميا.. أنقرة ترفع أسعار الوقود للمرة الثانية خلال أسبوع
- النقد الدولي: الاضطرابات في تركيا تبرر خفض توقعات نموها الاقتصادي
وقال لاباجي: "نحن كاتحاد نمتلك على مستوى تركيا حضانات تفريخ تبلغ قدرتها الاستيعابية 20 مليون كتكوت، ولقد وصلنا الآن إلى مرحلة نشعر فيها بالعجز عن الاستمرار في العمل بسبب الزيادات المتلاحقة في الأسعار".
وأوضح أن التكاليف الإضافية على منتجي الدواجن تخطت 52%، ما أدى إلى شلل في الإنتاج، على حد تعبيره.
وأكد أن 90 منتجا من أصل 100 يعملون بالقطاع حاليا تخنقهم الديون، مضيفا: "لقد وصلوا إلى درجة عجزوا فيها عن سداد قروض البنوك".
تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 870 شركة تعمل في مجال إنتاج الدواجن كانت قد أوقفت نشاطها خلال عام 2018 بسبب سوء الأحوال الاقتصادية.
ومنتصف يناير/كانون الثاني الجاري، شهدت أسعار المحروقات بتركيا زيادة بمقدار 20 قرشاً على أسعار الديزل و16 قرشاً على أسعار البنزين، وكانت هذه هي الزيادة الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد.
وبهذا أصبحت تركيا إحدى أغلى دول العالم في أسعار البنزين بالنظر إلى مستويات الدخل.
وكانت الحكومة التركية قد بدأت مطلع العام الجاري فرض ضرائب ورسوم جديدة على مختلف السلع، في محاولة منها لتدبير موارد مالية لتقليص عجز الموازنة المرتقب خلال 2019.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز