قرار جديد من السودان بشأن حركة الطيران
سلطة الطيران المدني في السودان، قررت تمديد إغلاق كافة المطارات في البلاد حتى 31 مايو، ضمن خطة محاصرة فيروس كورونا.
قررت سلطة الطيران المدني في السودان، الأحد، تمديد إغلاق كافة المطارات في البلاد حتى 31 مايو/أيار الجاري، ضمن خطة محاصرة فيروس كورونا.
وأوضحت في بيان صحفي أن القرار يشمل مطار الخرطوم الدولي وكافة المطارات، وذلك تماشيا مع الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
واستثنى القرار رحلات البضائع المجدولة والإضافية، ورحلات المساعدات الإنسانية والدعم الفني، ورحلات الشركات العاملة في حقول البترول، ورحلات إجلاء الرعايا الأجانب.
وسجل السودان 2289 حالة إصابة بفيروس كورونا و97 حالة وفاة، بينها 222 حالة شفاء. وعم الوباء جميع ولايات السودان.
وتم إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في السودان، بمقتضى حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها السلطة الانتقالية، والتي قضت أيضا بوقف الدراسة في كافة المراحل ومنع التجمعات، وحظر تجوال شامل في الخرطوم وجزئي ليلا بالولايات.
وتأثرت الأوضاع الاقتصادية في السودان في ظل الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي الفيروس، وقفز معدل التضخم السنوي في السودان إلى 98.81% في أبريل/نيسان من 81.64 في مارس/آذار، بسبب ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات والوقود، وفق بيانات جهاز الإحصاء.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) السبت، أن ذلك يرجع لارتفاع أسعار جميع مكونات مجموعة الأغذية والمشروبات.
وعرض وزير المالية السوداني الخميس الماضي نظاما للمدفوعات النقدية للفقراء في خطوة باتجاه إلغاء دعم الوقود باهظ التكلفة ومعالجة أزمة اقتصادية تعيشها البلاد.
وتحاول الحكومة الجديدة، بمساعدة المانحين، تدشين سلسلة إصلاحات اقتصادية وسياسية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان 2019.
وقال وزير المالية إبراهيم البدوي على التلفزيون الرسمي إن الفقراء سيحصلون على 500 جنيه سوداني (9.09 دولار) شهريا بدءا من النصف الثاني من العام. ونحو 65% من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر.
وسيستخدم السودان مساعدة قيمتها 460 مليون يورو (495 مليون دولار) تعهد بها الاتحاد الأوروبي لتمويل إصلاحاته الاقتصادية.
ويطالب المانحون الأجانب بإصلاحات للدعم ومزيد من الشفافية الاقتصادية. لكن إلغاء دعم الوقود والقمح - وهما عبء على المالية الحكومية - مسألة حساسة سياسيا.