تراجع جديد للجنيه السوداني بعد عودة السوق السوداء
الدولار ارتفع من 69 إلى 71 جنيها للشراء عن طريق "الكاش"، بينما يتراوح سعر شرائه عبر الشيكات المصرفية بين 86 و90 جنيها حسب الطلب.
سجلت قيمة الجنيه السوداني، الخميس، تراجعا جديدا أمام العملات الأجنبية، حيث صعد الدولار إلى 71 جنيها للشراء عن طريق التعاملات النقدية.
وذلك بعد يوم واحد من عودة السوق السوداء للعلن، والتي اختفت لنحو شهر بفضل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد.
وقال متعاملون في سوق النقد الأجنبي لـ"العين الإخبارية" إن الدولار ارتفع من 69 جنيها إلى 71 جنيها للشراء عن طريق الكاش، بينما يتراوح سعر شرائه عبر الشيكات المصرفية بين 86 و90 جنيها حسب الطلب.
- السوق السوداء للنقد الأجنبي تعود إلى العلن في السودان
- السودان يحل مؤسسة النفط ويعفي أمينها العام من منصبه
وفي محاولة لاحتواء أزمة السيولة الناجمة عن امتناع العملاء عن إيداع أموالهم لدى المصارف لصعوبة السحب، أصدر بنك السودان المركزي أوراقا نقدية جديدة من فئتي 100 جنيه و200 جنيه الشهر الماضي لأول مرة، ويعتزم طرح فئتين جديدتين من 500 جنيه و1000 جنيه، رغم تحذيرات الاقتصاديين من إفلات معدلات التضخم والأسعار جراء سياسة طبع النقود.
وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير نهاية فبراير/شباط الماضي 5 أوامر طارئة، أحدها يقضي بحظر التعامل بالنقد الأجنبي خارج القنوات المصرفية الرسمية، وتحديد 3 آلاف دولار كسقف أقصى للمسموح بحمله للمسافرين إلى خارج البلاد.
وعادت السوق السوداء للعملات الأجنبية، أمس الأربعاء، إلى العلن في السودان بعد أن ظلت تعمل في الخفاء نحو شهر منذ إعلان حالة الطوارئ.
وشهد وسط العاصمة الخرطوم انتشارا كثيفا لتجار العملات، وهم يلوحون علانية بأوراق نقدية سودانية، طلباً لشراء النقد الأجنبي، في مشهد غاب عن الأنظار طوال المدة التي أعقبت فرض حالة الطوارئ بالبلاد.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية منذ العام الماضي، حيث تجلت في ارتفاع معدلات التضخم إلى 70% قبل أن تتراجع إلى 44% الشهر الماضي، بجانب هبوط قيمة الجنيه لمستوى قياسي أمام العملات الأجنبية، وارتفاع مطرد لأسعار مجمل السلع الاستهلاكية.