مطار دير الزور.. رحلة النهاية لداعش في سوريا
فك الحصار عن مطار دير الزور وبدء قوات سوريا الديمقراطية هجومها من الشمال يطوق داعش ويقطع الطريق بين عناصره في سوريا وعناصره في العراق
أطلق جيش النظام السوري، الجمعة، عملية عسكرية لكسر الحصار عن مطار دير الزور؛ جيبه المحاصر شرق المدينة الاستراتيجية، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بداية حملة لتحرير المحافظة التي يسيطر تنظيم داعش الإرهابي على 90% من مساحتها.
وبفك الحصار عن مطار دير الزور -الذي يشرف على شرق المدينة- وبدء قوات سوريا الديمقراطية هجومها من الشمال قرب قواعدها في الحسكة يواجه التنظيم تطويقا يفك الارتباط بين عناصره في سوريا وعناصره في العراق، الأمر الذي يمهد لنهاية رحلة التنظيم الوحشية التي بدأها قبل 3 سنوات.
- "سوريا الديمقراطية" تعلن عن عملية ضد "داعش" في دير الزور
- التحالف الدولي: قافلة صفقة داعش-حزب الله لن تمر إلى دير الزور
وقال قائد ميداني في جيش النظام السوري إن قواته أطلقت عملية تحت اسم "وثبة الأسد" للتقدم باتجاه منطقة "المقابر" في مدينة دير الزور، وفتح الطريق باتجاه المطار العسكري الذي يحاصره تنظيم داعش منذ بداية العام الجاري.
وأكد القائد الميداني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سورية، أن القرار اتخذ بالوصول إلى مطار دير الزور العسكري، حيث بدأ جيش النظام مدعوما بمليشيات متحالفة معه عمليات مكثفة باتجاه تلة "علوش" ومنطقة "المعامل" بغية تحرير التلة التي تشرف ناريا على محور المطار من الجهة الغربية.
وأوضح الضابط الميداني أن المسافة ما بين القوات المتواجدة في منطقة المقابر والأخرى المحاصرة في مطار دير الزور تقدر بنحو بـ1.5 كم، وتهدف العملية لالتقاء هاتين القوتين في الجهة الشرقية للمطار.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -حلف نظام بشار الأسد- قد وصف الأسبوع الماضي التقدم الذي أحرزه جيش النظام في محافظة دير الزور بـ"الانتصار الاستراتيجي".
وتأتي العملية العسكرية بهدف فك الطوق عن حامية المطار العسكري وإمداد القوات المحاصرة هناك منذ بداية فبراير/شباط الماضي، ما يسمح بإعادة تأهل المطار لاستخدامه عسكريا.
وتتيح السيطرة على مدينة دير الزور -التي وصلتها أرتال عسكرية تتضمن آليات وجسورا عائمة وزوارق حربية غرب نهر الفرات- قطع الطريق بين دير الزور ومدينة البوكمال المعبر الحدودي بين سوريا والعراق.
ويعتقد أن أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي ما يزال يختبئ في أنفاق سرية بين البوكمال في الشطر السوري والقائم في الشطر العراقي من الحدود بين البلدين، وبالسيطرة على مدينة دير الزور ومطارها الحربي يضيق الخناق على البغدادي إلى حد بعيد.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الجمعة أيضا مقتل أكثر من 40 عنصراً من تنظيم داعش، بينهم 4 قياديين، إثر غارة في محيط مدينة دير الزور، خلال اجتماع في أحد مراكز القيادة.
وتتواكب تحركات جيش النظام السوري مع إعلان مسؤول كبير في قوات سوريا الديمقراطية -المدعومة من التحالف الدولي- أن القوات تستعد لعملية ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال محافظة دير الزور.
وأضاف أن القوات ستطلق الهجوم من جنوب الحسكة الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في إطار هجوم أوسع لطرد داعش من مدينة الرقة.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز