كاتب يحذر الديمقراطيين من أوهامهم حول إيران: تعلموا دروس التاريخ
بوبي جوش قال إن بايدن يتخيل إمكان إقناع خامنئي بالتخلي عن نهجه مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأمريكية ومزيد من الدبلوماسية
انتقد الكاتب الصحفي الأمريكي بوبي جوش معدي مسودة برنامج الحزب الديمقراطي لانتخابات 2020؛ محذرا من أوهامهم بشأن إمكانية إقناع مرشد إيران علي خامنئي بالتخلي عن نهج طهران مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
واستشهد الكاتب في مقال نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية بما كتبه الديمقراطيون في المسودة بشأن اعتقادهم في أنه لا يجب على الولايات المتحدة فرض تغيير للنظام على الدول الأخرى، لكن بدلًا من ذلك وتحت إدارة جو بايدن ستعطي واشنطن الأولوية للدبلوماسية النووية، وخفض التصعيد، والحوار الإقليمي.
وقال إن هذا يعني العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مشيرًا إلى أن معدي المسودة يدفعون بأن انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق عزل الولايات المتحدة عن حلفائها وفتح الباب أمام طهران لاستكمال مسيرتها نحو الحصول على الأسلحة النووية التي توقفت بموجب هذا الاتفاق.
ولفت جوش إلى أن لجنة البرامج المكونة من 180 عضوًا ستدقق في مسودة الديمقراطيين الأسبوع المقبل، وستوصي بإجراء أي تعديلات قبل التصديق خلال المؤتمر في ميلووكي الشهر المقبل.
ورأى أن المقترحات المتعلقة بإيران بمسودة برنامج الديمقراطيين تستحق إنذارا بالخطر؛ ليس لأن بايدن مدرج باعتباره أحد الـ15 فردًا الذين أعدوها فحسب، بل أيضًا لأنها تتماشى مع موقفه بشأن طهران.
وأشار الكاتب بوكالة "بلومبرج" إلى ما كتبه بايدن بداية العام حول استعداده للعودة إلى الاتفاق النووي إذا التزمت إيران بمقتضياته.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني منتصف عام 2018 وطبق منذ ذلك الحين سياسة الضغط القصوى لمواجهة الدولة الراعية للإرهاب.
ووقع الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى في عهد الرئيس الديمقراطي بارك أوباما عام 2015، ويعتقد طيف واسع من المراقبين أن طهران استغلت التدفقات النقدية بموجبه لتعزيز قدراتها العسكرية ودعم تنظيمات إرهابية في الشرق الأوسط.
وقال الكاتب الأمريكي في تعليقه على برنامج الديمقراطيين إن أنشطة إيران في عهد خامنئي لم تتغير عما كانت عليه منذ نشأة نظام الملالي عام 1979، غير أن بايدن يتخيل أنه يمكن إقناع مرشد إيران بالتخلي عن نهجه مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأمريكية ومزيد من الدبلوماسية، كما كانت توقعات رئيسه باراك أوباما وقت توقيع الاتفاق النووي.
وأكد جوش أن ذلك لم يكن ممكنًا أبدًا، وحتى إن تقديم وعود بعودة أحادية الجانب للولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة يعتبر تجاهل لدروس التاريخ الحديث، فضلًا عن أنه طالما يبقى خامنئي وأمثاله في السلطة، ستظل إيران تهديدًا مستعصيًا.