بسلاح القمصان.. أوروبا تواصل الضغط على مونديال قطر
انضم المنتخب الدنماركي لكرة القدم إلى المروجين لحقوق الإنسان في ملاعب أوروبا، بتوجيه رسائل للضغط على اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022.
وقبل مباراته أمام منتخب مولدوفا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022، الأحد، قام المنتخب الدنماركي بارتداء قمصان طبع عليها عبارة "كرة القدم تدعم التغيير".
وكانت منتخبات النرويج وهولندا وألمانيا، قامت بتوجيه رسائل مماثلة خلال فترة التوقف الحالية، بعدما كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية مؤخرا أن 6500 من العمال المهاجرين من 5 دول آسيوية لقوا حتفهم في ملاعب قطر منذ حصولها في عام 2010 على حق استضافة كأس العالم 2022 .
الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أبدى موافقة ضمنية على ما قامت به المنتخبات، حيث لم يعلق سلبا على الأمر، في الوقت الذي كان التعبير عن الآراء السياسية، في المباريات لا يلقى تسامحا في الماضي، لكن أصبح أكثر تساهلا إزاء هذا الشأن، حيث سمح للاعبين أيضا بالجثو على الركبة في تعبير عن الاحتجاج على التمييز العنصري والظلم.
وكان "الفيفا" هادئا في رده على هذه الاحتجاجات، حيث كشف لوكالة الأنباء الألمانية عن أنه يؤمن بحرية التعبير، وبقوة كرة القدم كقوة للخير، وبأنه لن يتخذ إجراءات تأديبية بشأن هذا الموقف.
وبدأت النرويج عادة قيام اللاعبين بتسليط الضوء على موقف حقوق الإنسان في قطر البلد المضيف لمونديال 2022 في مباراتها الأولى بالتصفيات، الأربعاء الماضي، وكررت نفس الأمر السبت.
وسارت ألمانيا على نفس الخطى يوم الخميس الماضي، وارتدى لاعبو المنتخب الهولندي قمصانا بها نفس الرسالة قبل مباراتهم أمام لاتفيا، السبت.
وذكر المنتخب الدنماركي أن القمصان الحمراء التي يوجد عليها الرسالة سيتم توقيعها فيما بعد وبيعها في المزاد العلني، كما سيتم صنع قمصان أخرى وبيعها على أن تذهب الأرباح لدعم العمال المهاجرين وعائلاتهم في قطر.
ووجه لاعبو المنتخب الألماني رسالة أخرى- بما في ذلك البدلاء الذين تواجدوا في المدرجات- حيث وقفوا بقمصانهم معكوسة خلال التقاط صورة الفريق، وهو مشهد نشره الحساب الرسمي للمنتخب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وعلق عليه " نحن مع الـ30"، في إشارة للثلاثين مادة الموجودة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقال مانويل نوير، قائد المنتخب الألماني: "كلنا نؤيد اللعب النظيف، ليس فقط داخل الملعب ولكن خارجه أيضا، ونؤيد المواد الثلاثين".
وأضاف: "بالطبع نحن ضد التمييز ونؤيد التسامح والتنوع، هذا أيضا هو وجه فريقنا".
وكان روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا، قال إنه من الخطأ مقاطعة المنتخبات لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر بسبب المزاعم حول معاملة العمال المهاجرين في تشييد الاستادات، مؤكدا في تصريحات لشبكة "سي إن إن": "ستكون المقاطعة خطأ كبيرا، إنه وقت مواجهة الموقف والمقاطعة ليست حلا".
وأضاف "في الوقت الحالي نعرف جميعا أن كأس العالم في قطر فرصة فريدة لتوجيه أنظار العالم إلى أي أوجه ليست صحيحة في المجتمع، ونحن ندرك أن هناك مشاكل كبيرة، لكننا نعرف أنه بسبب المونديال وضعت قطر الأمور في نصابها بالفعل ونتبع كل مؤسسات حقوق الانسان".
ومن جانبها، أكدت قطر أن الإصلاحات لا تزال جارية وأن ذلك العدد لا يشكل أمرا غير طبيعي نظرا إلى حجم القوى العاملة من تلك البلدان، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت الفيفا قبل أيام بالضغط على قطر، لكنها في الوقت نفسه لم تبد تأييدا لمقاطعة البطولة.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi41NCA= جزيرة ام اند امز