نائب سابق عن حزب أردوغان: تنتظرنا نتائج محزنة في الانتخابات المحلية
النائب شامل طيّار قال في تغريدة إن الحزب الحاكم تنتظره نتائج غير مبشرة
أعرب النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، شامل طيّار، عن تشاؤمه من نتائج الانتخابات المحلية المزمعة الأحد المقبل، قائلًا في هذا السياق: "تنتظرنا نتائج محزنة للغاية".
جاء ذلك في تغريدة نشرها "طيار"، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" أكد فيها أن "الحزب الحاكم تنتظره نتائج غير مبشرة"، بحسب ما ذكرته عديد من المواقع الإخبارية التركية، الإثنين.
وذكر طيار، النائب البرلماني السابق عن مدينة غازي عينتاب، جنوبي تركيا، أنه انتهى من فحص نتائج 5 استطلاعات رأي ظهرت مؤخرًا حول توقعات نتائج الانتخابات المقبلة، مضيفًا "هناك نتائج محزنة ومرضية لكلا الطرفين (تحالفي الشعب والأمة)، لكن العدالة والتنمية يأخذ النصيب الأكبر من هذه النتائج المحزنة".
وأضاف البرلماني السابق أن "عدد الأشخاص الذين لم يستقروا على اختياراتهم، يتراوحون بين 12%، و20%؛ ما يفتح المجال أمام عديد من المفاجآت، حتى موعد الانتخابات التي ربما لا تأتي في صالح الحزب الحاكم".
وأشارت جميع استطلاعات الرأي، التي تم إجراؤها طيلة الشهرين الأخيرين، إلى خسارة الحزب الحاكم، في عدد كبير من البلديات خاصةً في أنقرة وإسطنبول وإزمير.
أحدث الاستطلاعات - أجريت قبيل الانتخابات بعشرة أيام - من قِبل مؤسسة "كونسينوس للأبحاث" أظهرت تراجع أصوات الحزب الحاكم في أنقرة وتقلص شعبيته، مقارنة بحزب الشعب الجمهوري المعارض، وحصل مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش، على 50.4% من الأصوات، مقابل 47.85% لمرشح حزب العدالة والتنمية، ووزير البيئة السابق محمد أوزهسكي.
استطلاع آخر أجرته شركة "بيار للأبحاث" في 10 مارس/آذار الجاري، كشف عن تراجع أصوات مرشح أردوغان عن بلدية شانلي أورفة، زين العابدين بياز غل، مقابل ارتفاع أصوات مرشح حزب السعادة، صباح الدين جوهري، وحصل الأول على 49%، مقابل 50.8% للثاني.
الاستطلاعات التي جرت في 7 مارس/آذار الجاري، من قِبل شركة "أو أر سي للأبحاث" أكدت خسارة حزب أردوغان في خمس مدن كبرى، وهي، إسطنبول، إزمير، أضنة، أسكى شهر، وأنطاليا.
وقبل أيام عدة توقع الكاتب التركي فاروق آقصوي، الموالي لأردوغان، فوز يافاش برئاسة بلدية أنقرة بفارق كبير، عن مرشح تحالف حزب العدالة والتنمية أوزهسكي.
وتشهد تركيا الأحد المقبل 31 مارس/آذار الجاري انتخابات بلدية يشارك فيها 13 حزباً، يتقدمها حزب العدالة والتنمية (الحاكم) المتحالف مع حزب الحركة القومية، ويحمل تحالفهما اسم "الجمهور"، بينما تخوض عديد من الأحزاب المعارضة الانتخابات بتحالف مضاد يحمل اسم "تحالف الأمة" بقيادة حزبي الشعب الجمهوري و"الخير".
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، بعد أن استحوذ أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد نجاحه في الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي التي تبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يد الرئيس وحده.
كما تأتي الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا، بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب "العدالة والتنمية"، والتي انعكست تداعياتها على قناعات الناخبين، حسب استطلاعات الرأي التي تخرج علينا بين الحين والآخر.