جامعة أمريكية تتبرأ من استضافة "صهيوني" بالدوحة وتتهم مؤسسة قطر
طلاب احتجوا وقاطعوا البرفيسور آلان ديرشويتس في الدوحة، فيما أعادت شقيقة أمير قطر تغريدة المحتجين.
في مفارقة عجيبة أعادت الشيخة المياسة آل ثاني، شقيقة الأمير القطري ورئيس مجلس أمناء متاحف قطر، نشر تغريدة شباب قطر ضد التطبيع الذين احتجوا على وجود محاضر يصف نفسه بأنه صهيوني في إحدى الجامعات في الدوحة، ليتضح لاحقا أن مؤسسة قطر الخيرية التي أنشأتها والدة الأمير ، الشيخة موزة، هي من استضافته.
ولاحظت بوابة "العين الإخبارية" أن الشيخة المياسة أعادت نشر التغريدة التي جاء فيها: "شباب وشابات قطر يرددون بصوت عال.. الصهاينة غير مرحب بهم في قطر" ونقول كفى عبثا بمبادئنا وقضيتنا".
وكان طلاب احتجوا وقاطعوا البرفيسور آلان ديرشويتس، من جامعة هارفارد، خلال محاضرة له هذا الأسبوع في حرم جامعة نورت وستيرن في العاصمة القطرية الدوحة.
ولكن فيما جرت محاولة إلقاء اللوم بجلب المحاضر على جامعة نورث ويسترن فقد اتضح أن من جلبه لم تكن سوى مؤسسة قطر الخيرية التي تأسست عام 1995 من قبل الشيخة موزة بنت ناصر، وزوجها الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وقالت جامعة نورث ويسترن في رسالة وجهتها عبر الإيميل إلى طلاب الجامعة، واطلعت عليها "العين الإخبارية"، "إن جامعة نورث ويسترن –قطر لم تستضف ولم ترع محاضرة البروفيسور ديرشويتز، هذا النشاط مستضاف من قبل مؤسسة قطر ويجري تنظيمه في قاعة جامعة نورث ويسترن-قطر".
وأضافت: "في رسالة عبر البريد الإلكتروني من قبل مؤسسة قطر ذكرت بشكل خاطئ أن جامعة نورث ويسترن-قطر كانت من استضاف هذه الفعالية، وقد طلبنا أن يتم تصحيح هذا الخطأ ".
وفي تعقيب ديرشويتس حول مقاطعة الطلاب قال في رسالة بعثها إلى صحيفة" الجروزاليم بوست" الإسرائيلية، واطلعت بوابة "العين" عليها: "لقد تم التخطيط للخروج والاحتجاج بشكل جيد. لم يحتجوا على أفكاري. كانوا يحتجون لأنني صهيوني ".
وأضاف: "لم يهمهم أن أؤيد حل الدولتين. إنهم يعارضون إسرائيل. ولم يكونوا مهتمين بالاستماع إلى أي حقائق تؤيد إسرائيل. تعاملت الحكومة والجامعة مع الأمر بشكل جيد. لم يكن هناك أي جهد لإسكاتي، على عكس ما يحدث في بعض الجامعات الأمريكية".
ويبدو أن جلب ديرشويتس إلى الجامعة جاء مكافأة له على موافقته على اللقاء مع الأمير القطري خلال العام الماضي، كما نشرت بوابة "العين الإخبارية" سابقا.
وديرشويتس معروف عنه دعمه للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ولقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
أما الشيخة مياسة، شقيقة أمير قطر، فهي رئيس مجلس أمناء متاحف قطر ومؤسسة الدوحة للأفلام ورئيس مجلس إدارة أيادي الخير نحو آسيا (روتا).