«جاذبية» ترامب تخترق حملة ديسانتس لطرق الأبواب في أيوا

عادة ما تتعرض جهود رون ديسانتس للتعثر بسبب جاذبية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعد المرشح الأوفر حظا لتمثيل الجمهوريين في انتخابات الرئاسة 2024.

على مدار عدة أشهر كانت لجنة العمل السياسي الرئيسية المتحالفة مع حاكم فلوريدا رون ديسانتيس تعمل من خلال آلاف المتطوعين لتعزيز مكانته في التصويت المبكر للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا.

• ترامب بوجه جديد.. مفاجأة «ديمقراطية» وتعهد «غير معتاد»
•  تسجيل صوتي يفاقم "أزمة ترامب".. ماذا فعل لقلب نتيجة الانتخابات؟

وعادة ما تعرضت جهود ديسانتس وحملته للتعثر بسبب جاذبية الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يعد المرشح الأوفر حظا لتمثيل الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة 2024.

ويبدو أن شعبية ترامب تجاوزت الحدود لتصل إلى فريق دعم ديسانتس، فبدلا من إقناع الناخبين بدعمه أخبر عدد من المشاركين في حملة طرق الأبواب التابعين للجنة العمل السياسي المتحالفة مع حاكم فلوريدا أنهم فعليا يدعمون ترامب.

وبصفة عامة تعرض المشاركون في حملة طرق الأبواب لانتقادات واسعة في ولاية أيوا بسبب سلوكهم حيث وصفهم البعض بأن أخلاقهم سيئة وغير مبالين كما فشلوا في مغازلة الناخبين.

وقال رجل الأعمال كريس كريستنسون للصحيفة "من وجهة نظري، لم يكن الأمر ناجحا"، وأضاف أن "لجنة العمل السياسي اقتحمت الحي الذي يسكنه وطرقت باب منزله 3 مرات".

ووصف كريستنسون حاكم فلوريدا بأنه "ذكي للغاية" لكنه أشار إلى أن الناخبين الجمهوريين في أيوا لا يزالون على تأييدهم لترامب الذي يتمتع بشعبية كبيرة في الولاية لدرجة أن ديسانتس لا يملك أي فرصة.

وبحسب تحليل لموقع "538" يحتفظ ترامب بتفوق كبير على منافسيه الجمهوريين في أيوا حيث بلغ متوسط دعمه 50% مقابل 18.4% فقط لديسانتس و15.7% فقط للحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.

ويحظى ديسانتس بتأييد عدد من الشخصيات البارزة في أيوا مثل حاكم الولاية كيم رينولدز، إلى جانب الزعيم الإنجيلي المؤثر في الولاية بوب فاندر بلاتس وهي أسماء كبيرة ومهمة بالنسبة لأي مرشح رئاسي جمهوري.

ومع ذلك تظل معضلة ديسانتس في عدم قدرته على تحويل هذا الزخم لصالحه في ظل استمرار العلاقة الفريدة بين ترامب والناخبين الجمهوريين.

وقال ويل روجرز، المنظم السياسي للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، لـ"نيويورك تايمز" إن لجنة العمل السياسي كانت "تفعل الأشياء الصحيحة" لكن جهودهم لم تؤد بعد إلى تحسين فرص ديسانتس في الولاية.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم لجنة العمل السياسي جيس زيمانسكي للصحيفة إنها تعتقد أن عمل المجموعة في طرق الأبواب كان فعالاً في جذب المزيد من الناخبين إلى جانب ديسانتس.

وأضافت: "مع كل ناخب نتفاعل معه على الأرض، نجد باستمرار دعمًا قويًا وناخبين جددا يلتزمون بدعم حاكم فلوريدا".