توابع زلزال إندونيسيا.. مصير الآلاف لا يزال غير معروف
العدد الرسمي لقتلى الزلزال الذي ضرب بالو الإندونيسية يبلغ 1424، ومن المتوقع أن يرتفع وسط حالة من الفوضى تعم المدينة
بدأت بعض الخدمات في العودة إلى طبيعتها بمدينة بالو الإندونيسية، بعد انحسار أمواج مد عاتية "تسونامي"، وزلزل قوي ضرب المدينة، لكن مصير الآلاف ما زال غير معروف في المناطق البعيدة عن المدينة بعد نحو أسبوع من وقوع الكارثة.
- تسارع وتيرة المساعدات الأجنبية للناجين من زلزال إندونيسيا المدمر
- زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جنوب باكستان
وعادت الحياة إلى طبيعتها إلى حد ما، وفتحت بعض المتاجر والبنوك أبوابها، كما عادت شبكة رئيسية للتليفون المحمول إلى العمل، واصطف السكان في طوابير أمام محطات خدمة السيارات بعد وصول شحنات من الوقود.
وقال سوتوبو بورو نوجروهو، المتحدث باسم الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث: "عادت الكهرباء جزئيا وعادت الاتصالات وتوزيع المياه والطعام مستمر وسيستمر".
وبلغ العدد الرسمي للقتلى 1424، الخميس، لكن من المتوقع أن يرتفع، وسط حالة من الفوضى تضرب المدينة التي تبعد 1500 كيلومتر عن العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
ورغم تسارع وتيرة الجهود الدولية لمساعدة الناجين، لكن الاتصال انقطع بالتجمعات السكنية في المناطق النائية، نتيجة تحطم الطرق والانهيارات الأرضية وتعطل الاتصالات، ما جعل السكان يشعرون بمزيد من اليأس من الحصول على احتياجاتهم الإنسانية، بينما بدأت المساعدات في الوصول إليهم بكميات قليلة.
وبالو مدينة صغيرة يقطنها 370 ألف نسمة، طالها زلزال ضرب الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي، الجمعة، وبلغت قوته 7.5 درجة.
وتحركت الجهود الدولية للمساعدة بوتيرة سريعة، بعدما تخلت الحكومة عن عزوف تقليدي عن تلقي المساعدات الأجنبية.
وقال مارك لوكوك، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، في بيان نقلته "رويترز": "تتمتع حكومة إندونيسيا بالخبرة والتجهيز الجديد في إدارة الكوارث الطبيعية، لكن في بعض الأحيان مثلما هو الحال مع جميع البلدان الأخرى تكون المساعدة الخارجية مطلوبة أيضا“.
وأعلن لوكوك تخصيص 15 مليون دولار لعمليات الإغاثة.
بينما قال الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر إنه وجه نداء لجمع 22 مليون دولار لمساعدة إندونيسيا.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة قدمت تمويلا مبدئيا، وأرسلت خبراء حكوميين في مجال التصدي للكوارث إلى إندونيسيا، وأنها تعمل على تحديد المساعدات الأخرى التي يمكن أن تقدمها.
ومن المقرر أن تصل بعض المساعدات من بريطانيا وأستراليا إلى إندونيسيا الخميس.