ثورة تنموية بالعيون المغربية.. 5 مليارات دولار لـ 216 مشروعاً
تعرف الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية بدينامية تنموية قوية، خاصة على مستوى مدينة العُيون، جوهرة الصحراء المغربية.
"العيون" التي تزخر بنحو 216 مشروعاً تنموياً، وغلاف مالي يُناهز الـ 5 مليارات دولار أمريكي، وحسب بيانات حصلت عليها "العين الإخبارية" فإن هذه المشاريع تشمل مُختلف مجالات التنمية، من زراعة وصناعة وتجارة، بالإضافة إلى مشاريع هامة على مستوى البنيات التحتية.
- افتتاح القنصلية الإماراتية في مدينة العيون المغربية
- قنصلية العيون.. لبنة جديدة في صرح العلاقات المغربية الإماراتية
صحة وتعليم وتجارة
ولأهمية القطاع الصحي، رصدت المملكة المغربية 183.66 مليون دولار، لأحد عشر مشروعاً صحياً، تم استكمال خمسة منها، وسبعة لازالت في طور الإنجاز.
ويتعلق الأمر، ببناء مستشفى جامعي بسعة 500 سرير، بالإضافة إلى كُلية للطب، ومركز لعلم الأورام، بالإضافة إلى مركز استشفاء جهوي بمدينة العُيون، ومستشفى إقليمي بمدينة طرفاية، وتشييد مختبر لتشخيص الأوبئة، ومشاريع صحية أخرى.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم فقد تم رصد 20.3 مليون دولار، لإنجاز 15 مشروعا تعليميا، منه كُلية متعددة التخصصات، ومعهدان مُتخصصان في التقنيات التطبيقية، وسبع وحدات دراسية، وأربع ملاعب رياضية.
وبغرض تطوير التجارة الخارجية بالمنطقة، تم رصد غلاف مالي قدره 25.9 مليون دولار لتطوير المنطقة الصناعية المرسى، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيها 28 %.
وبغلاف مالي قدره 154.24 مليون دولار، يجري تنفيذ 14 مشروعاً فلاحياً بالمنطقة، سواء على المستوى الزراعي أو لتثمين الكُسكس والمنتوجات الحليبية.
تعزيز للبنيات التحتية
وقد تم رصد حوالي 350 مليون دولار، موزعة على 12 مشروعاً، لتقوية وتعزيز البنيات التحتية على مستوى الطرق. إذ تهم هذه المشاريع إنجاز وتقوية الطرق التي تربط مدينة العيون بالمُدن المُحيطة بها، كـ"تيزنيت، الداخلة، السمارة، طان طان".
وفي هذا الصدد، تم الانتهاء من إنجاز مشروع واحد، فيما لا تزال 10 مشاريع في طور الإنجاز، لكنها بنسب مُتقدمة جداً، ومشروع وحيد قيد الدراسة.
ولتطوير المجال الحضري، تم رصد حوالي 168.73 مليون دولار، موزعة على 77 مشروعاً، بكل من مدن لعيون، المرسة، السمارة، فم الواد، بوكراع، الدشيرة، أنجز منها 23 مشروعاً، فيما البقية لازالت في طور الإنجاز.
من جهة أخرى، كلف مشروعان لتطوير البنية التحتية المُخصصة للطيران، 14.99 مليون دولار أمريكي، انتهى أحدهما، فيما تجاوزت نسبة الأشغال في الثاني الثلث.
طاقات نظيفة ومُتجددة
وتورد المعطيات ذاتها، أن مشاريع توليد الكهرباء بناء على الطاقة الريحية، قد كلفت غلافا مالياً قدره حوالي مليار دولار، موزعة على ستة مشاريع، أنجز منها أربعة، فيما لازال اثنان قيد الإنجاز.
وفي نفس المجال، لكن هذه المرة على مستوى الطاقة الشمسية، فإن المملكة أنجزت مشروعين للطاقة الشمسية بغلاف مالي قدره 132.8 مليون دولار، وهو المشروع المعروف بـ"نور 1" و"نور2".
أما بخصوص الماء الصالح للشرب، فما زالت ثلاثة مشاريع في طور الإنجاز، مُقابل الانتهاء من إنجاز مشروعين. إذ يتعلق الأمر بتقوية تزويد مدينة العيون بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى تحلية مياه البحر وتزويد بعض المدن المُحيطة بها بالماء الصالح للشرب، بغلاف مالي قدره 626.5 مليون درهم.
ستة مشاريع أخرى، كلفت 1014.00 مليون درهم، من أجل تقوية شبكة الصرف الصحي، والتطهير الصلب، أنجز نصفها، والنصف الثاني في مراحل مُتقدمة من الإنجاز.
زراعة ومواجهة للتصحر
ولاستثمار أفضل في الثروة السمكية بالمنطقة، يجري إنجاز 10 مشاريع على مستوى الصيد البحري، 5 منها لتطوير مدن الصيد، وأخرى لتطوير المجال، بغلاف يُناهز 42.54 مليون دولار
وقد تم الانتهاء من 6 مشاريع في المجال الهيدروليكي، منها أربعة سدود، واثنان لحماية المدن من الفيضانات، فيما لازالت خمس مشاريع في طور الإنجاز. بتكلفة إجمالية تُناهز 60.80 مليون دولار أمريكي.
الصناعة التقليدية كان لها نصيب من المشاريع التنموية، بـ17 مشروعاً رُصد لها 64.523 مليون درهم. في حين تم الانتهاء من سبعة مشاريع، وعشرة لازالت في طور الإنجاز.
ولتشجيع العمل الثقافي، تم إنجاز ثلاثة نقاط للقراءة، وتصنيف 6 مواقع للنقوش الصخرية، فيما لازال العمل جارياً على إنجاز مشروعين للتنشيط الثقافي والتقليدي، وتعزيز مكانة الثقافة والموسيقى الحسانية. إذ كلفت كُل هذه المشاريع 32.46 مليار درهم.
ولتوسيع المناطق الخضراء ومواجهة التصحر، تم رصد 284.32 مليون درهم، لإنجاز 15 مشروعاً، تم الانتهاء من خمسة منها، فيما بلغت العشرة الأخرى مراحل متقدمة من الإنجاز.