تطوير المساحات العامة والمناطق الخضراء في أديس أبابا.. حلم يتحقق
أديس أبابا تحتضن مقر الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإقليمية والعالمية.
أصبح حلم العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بامتلاك مساحات عامة واسعة ومناطق خضراء واقعا يتحقق بعد أن كانت تفتقر عاصمة أفريقيا السياسية لمثل هذه المواقع والمتنزهات العائلية.
وتحتضن مدينة أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة بجانب العديد من المنظمات الإقليمية والعالمية.
وأطلق تاكلي أوما، عمدة مدينة أديس أبابا، مشروعاً لتحويل ضفاف الأنهار في المدينة إلى مساحات عامة ومناطق خضراء بتكلفة 29 مليار بر (1 دولار = 28 بر إثيوبي).
ويمتد مشروع التطوير على طول أكبر نهرين في أديس أبابا بطول 23.8 كيلومتراً و27.5 كيلومتراً على التوالي على الطريق من جبال أنطوطو إلى نهر أقاقي.
ومن المتوقع أن يستغرق المشروع الذي ستنفذه شركة "بيرنيرو" 3 سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن تاكلي أوما قوله في حفل الافتتاح، إن المشروع الذي بدأه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد هو لكل الإثيوبيين والمقيمين في أديس أبابا.
وأضاف: "سنحاول جعل الحياة في أديس أبابا تليق بمكانتها واسمها (الزهرة الجديدة) باللغة الأمهرية".
ويطمح رئيس الوزراء الإثيوبي من خلال تنفيذ المشروع إلى رفع إمكانات وصورة أديس أبابا من خلال مشروع ضخم سيوفر العديد من الوظائف وتطوير السياحة الحضرية، وسيكون لسكان أديس أبابا من أجل الراحة والاستجمام.
أهداف المشروع
يسعى مشروع تطوير المساحات العامة والمناطق الخضراء في أديس أبابا لرفع مستوى السياحة الحضرية في أديس أبابا، والاستفادة من الأنهار الموجودة فيها، وتعزيز رفاهية سكان المدينة من خلال وضع الفيضانات الدائمة تحت المراقبة وإنشاء الحدائق العامة والمساحات الخضراء، ومسارات الدراجات والممرات على طول ضفاف النهر.
كما يهدف إلى إنشاء بنية تحتية تمكن من النهوض بالاقتصاد الأخضر، وتوسيع مشاريع المساحات الخضراء والخدمات ذات الصلة في مدينة أديس أبابا.
فؤائد المشروع
وفقاً لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فإن إحدى الفوائد البارزة للمشروع أنه سيؤدي إلى جذب السياحة المحلية والدولية إلى أديس أبابا، من خلال خلق بيئة مواتية للزوار، كما يستفيد الشباب كذلك من فرص العمل التي سيوفرها المشروع، ونتيجة لذلك ستتحسن الحالة الاقتصادية للمنخرطين في المشروع بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما ستزداد قيمة العقارات الحالية والمستقبلية على طول ضفاف النهر، وستكون أديس أبابا في وضع يعكس اسمها الذي يعني الزهرة الجديدة.
وقبل 3 أشهر، أطلقت إدارة مدينة أديس أبابا مشروع "لا جار" الذي تبلغ تكلفته 50 مليار دولار، والذي ستبنيه شركة العقارات الخاصة "إيجل هيلز" الإماراتية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها في مشروع مشترك مع إدارة المدينة.
وتشمل خطة المشروع الذي يمتد على مساحة تقارب 360 ألف متر مربع بناء 3 فنادق و4000 شقة ومركز تجاري ومركز ترفيهي.
وتهدف الحكومة الإثيوبية بالشراكة مع "إيجل هيلز" إلى تطوير جزء خاص للسكن الاجتماعي ضمن المخطط الرئيسي للمشروع، حيث سيتم بناء وحدات سكنية تستوعب بشكل دائم المقيمين الموجودين حالياً في موقع المشروع.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA=
جزيرة ام اند امز