مظاهرة أمام منزل رئيس الوزراء اللبناني المكلف رفضا لاختياره
قوى الأمن ومكافحة الشعب نفذت انتشارا واسعا في محيط منزل دياب بمنطقة تل الخياط
تظاهر مئات اللبنانيين، مساء السبت، أمام منزل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب في بيروت، رفضا لتكليفه والمطالبة باعتذاره وتأليف حكومة من وزراء مستقلين بعيدا عن الطبقة السياسية.
وأفادت مراسلة "العين الإخبارية" بأن قوى الأمن ومكافحة الشعب نفذت انتشارا واسعا في محيط منزل دياب في منطقة تل الخياط، فيما أشارت مصادر محلية إلى مشاركة لافتة من مدينة طرابلس في الشمال في المظاهرة.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان أن 11 حافلة تقل المتظاهرين خرجت من طرابلس للمشاركة في المظاهرات ببيروت.
المظاهرة هي الثانية أمام منزل رئيس الوزراء اللبناني المكلف، حيث نظم نشطاء، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام منزله في منطقة تل الخياط في العاصمة بيروت، داعين إلى عودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة.
وطالب حينها أنصار "تيار المستقبل" بعودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لتشكيل مجلس الوزراء.
كان سياسيون لبنانيون تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، في وقت سابق، رأوا أن الحكومة المقبلة المزمع تشكيلها برئاسة حسان دياب، لن يكون باستطاعتها التغلب على التحديات الداخلية والخارجية في ظل هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد.
ووفقا لهم، فالمسار السياسي الذي يتبعه المعنيون بتشكيل الحكومة منذ تكليف دياب، مرورا بالمباحثات والمواقف التي تصدر عنهم، تشير إلى أن مجلس الوزراء المقبل إن تشكّل فلن يكون على قدر المسؤولية التي يفترض أن تلقى على عاتقه.
ويلعب الانقسام السياسي الحاصل في لبنان دورا في هذا الإطار، وهو ما سينعكس على صورة الحكومة المقبلة ببعدها السياسي وانتماءاتها الحزبية وارتباطاتها الإقليمية.
فمنذ اللحظة الأولى لتكليف دياب، أُطلق عليه مرشح حزب الله وحلفاؤه (فريق 8 آذار) الذين منحوه أصواتهم في الاستشارات النيابية، وهو الأمر الذي يرى كثيرون أنه سينعكس لاحقا على الحكومة وفرص نجاحها داخليا وخارجيا.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاما، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، واسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ويؤكد المحتجون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
واستقال رئيس الحكومة سعد الحريري وحكومته، في 29 أكتوبر/تشرين الأول، تجاوبا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاما بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA==
جزيرة ام اند امز