الإصابة بالسكري بعد الخمسين علامة تحذير من سرطان البنكرياس
التعرض للسكري من نوع ٢ بعد سن الخمسين مؤشر خطر على وجود مرض سرطان البنكرياس في الجسم.
حذرت دراسة أمريكية من أن الإصابة بالسكري من نوع ٢ في منتصف العمر قد تكون مؤشرا على الإصابة بسرطان البنكرياس. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية نقلا عن جامعة جنوب كاليفورنيا أنه من المعروف أن الإصابة بمرض السكري يضاعف خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، ولكن الدراسة الجديدة تشير إلى أنه إذا وقعت الإصابة بالمرض بعد عمر الخمسين، فقد يكون ذلك علامة مؤكدة على الإصابة بهذا المرض القاتل.
وتم اكتشاف أكثر من نصف حالات سرطان البنكرياس بين مرضى السكري من نوع ٢ الذين أصيبوا به قبل أقل من 3 سنوات من اكتشاف إصابتهم بالسرطان. ومن هنا أكد العلماء أن الإصابة في بعض الحالات بمرض السكري قد يكون سببه السرطان، ويمكن أن يكون بمثابة علامة تحذير مبكر للمرض القاتل.
ويتم تشخيص نصف حالات سرطان البنكرياس الجديدة تقريبا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٧٥ عاما، وهو أمر نادر الحدوث في الأشخاص دون سن الأربعين. ومع ذلك، ازدادت معدلات سرطان البنكرياس خلال العقد المنصرم، وكان معدل البقاء على قيد الحياة ضعيفا حيث تم تشخيص نحو ٨٠% من الحالات في مرحلة متأخرة.
ووجد العلماء في دراستهم أن عدد حالات الإصابة بالسرطان بين مرضى السكري الذين تم تشخيصهم في منتصف العمر أكثر من ضعف عدد الحالات التي تم تشخيصها في مرحلة مبكرة من العمر. وتبين أن ١٦،٤% من المصابين بسرطان البنكرياس يعانون من مرض السكري الذي تم تشخيصه خلال السنوات الثلاث الأخيرة بينما يوجد مرض السكري الذي تم تشخيصه مؤخرا بين ٦،٧% من مرضى سرطان الأمعاء، و٥،٣% من المصابات بسرطان الثدي، و٥،٥% من مرضى سرطان البروستاتا.