بحث مصري يثبت فاعلية عسل النحل في علاج مرض السكري
الدراسة توصلت إلى أن إعطاء العسل لفترة طويلة يحسن من التحكم فى سكر الدم بدرجة أفضل من عقار الميتفورمين وحده
"يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ".. تشير هذه الآية الكريمة رقم 69 من سورة النحل، إلى فوائد عسل النحل، ويوما بعد آخر تتكشف علميا فوائده الصحية، ومنها ما توصلت له دراسة بالمركز القومي المصري للبحوث، عن دور العسل في علاج مرض السكري.
ووفق بيان صحفي صادر عن المركز، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، فقد أجريت الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرا على فئران التجارب التي تم تقسيمها إلى 6 مجموعات للمقارنة بين تأثير عسل النحل على علاج مرض السكري، وتأثير عقار الميتوفورمين.
وتشكلت المجموعات الـ6 من فئران غير مصابة بالسكري تأخذ الماء المقطر، وأخرى غير مصابة بالسكري تتلقى العسل، وثالثة مصابة بداء السكري وتأخذ الماء المقطر، ورابعة مصابة بداء السكري وتتلقى العسل، وخامسة مصابة بداء السكري وتتلقى علاج ميتفورمين، وسادسة مصابة بداء السكري وتتلقى مزيجا من الميتفورمين والعسل.
وتوصلت الدراسة إلى أن إعطاء العسل لفترة طويلة يحسن من التحكم فى سكر الدم بدرجة أفضل من الميتفورمين وحده، وكانت أفضل النتائج عند المزج بين العسل والميتفورمين.
وتعد هذه الدراسة مقدمة لدراسات أخرى يجب إجراؤها للاستفادة منها في إنتاج دواء لمرضى السكر من عسل النحل.
ويحتاج تطوير أي بحث جديد لمنتج دوائي إلى المرور بـ6 محطات، تبدأ بالاختبارات المعملية ثم التجربة على "فئران التجارب"، تليها "التجربة على حيوانات ثديية أكبر"، ثم "التجربة على متطوعين من البشر"، وتمر هذه المحطة المهمة بـ3 خطوات، هي اختبار الدواء مع أصحاء لدراسة آثاره الجانبية، ثم مع عدد قليل من المرضى، وبعد ذلك مع عدد أكبر من المرضى.
وقطعت الدراسة الجديدة خطوتين، ويتبقى لها 4 خطوات قبل أن تتحول نتائجها إلى دواء.
أجرى الدراسة فريق بحثي مكون من الدكاترة إيمان رفعت يونس، نيفين حلمى أبوالسعود، نبيلة الليثي، نادية محمد، عمرو محمود بقسم الطب التكميلى وقسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز.