حفاضات سامة تهدد ملايين الأطفال.. والمخاطر تصل للسرطان
كشفت دراسة فرنسية أن 90% من الأطفال يتعرضون لحفاضات شديدة السمية، تؤدي إلى تهديد حقيقي بالإصابة بأمراض خطيرة لاحقاً.
وكالة آنسيس ANSES الفرنسية أجرت اختبارا على حفاضات من العلامات التجارية الأكثر مبيعاً أوروبياً، فوجدت 38 مادة كيميائية شديدة الخطورة في تركيب هذه الحفاضات.
وتعمل هذه المواد على تشويش عمل الهرمونات لذلك لا تعتبر آمنة.
وتقدر الدراسة أن أكثر من 14 مليون طفل أوروبي يمكن أن يعانوا من "أمراض محتملة شديدة الخطورة ومتغيرة وكامنة قد تؤثر على شكل عيشهم مدى الحياة"، ومن الممكن أن يشمل هذا: السرطانات واضطراب الغدد الصماء وحتى التأثير على الخصوبة.
ووفق منظمة الصحة العالمية فإن الأطفال بشكل خاص ضعفاء أمام المواد الكيميائية.
وفي أوروبا يتم إنتاج 1000 حفاضة كل دقيقة، في حين تبلغ قيمة سوق صناعة الحفاضات 7 مليارات يورو سنوياً، وتهيمن عليه علامتان تجاريتان هما بامبرز بنسبة 36% وهاجيز بنسبة 2%.
وبعد نشر البحث لأول مرة في عام 2020، تابعت آنسيس ANSES اختباراتها على الحفاضات من 9 علامات تجارية كبرى. وكشفت الاختبارات عن وجود مادة كيميائية واحدة فقط لا تزال موجودة، وهي مادة مسرطنة تعرف بالفورمالديهايد، مما يشير إلى استجابة لدى الشركات بطريقة ما، بحسب موقع "يورونيوز" الإخباري.
لكن التلوث بالمواد المسرطنة قد يعود إلى صناعة الحفاضات، لذلك طلبت الوكالة من الاتحاد الأوروبي تقييد المواد الكيميائية في الحفاضات بشكل صارم.
في المقابل، تقاوم مؤسسات الاتحاد الأوروبي الاقتراح. وكان من المقرر أن تحمي الكتلة المستهلكين الأوروبيين من هذه المواد من خلال إصدار قانون هذا الأسبوع، لكن الموعد النهائي القانوني انقضى قبل التوصل للقانون.
وتقول ماريا أرينا، عضو لجنة البرلمان الأوروبي المعنية بالبيئة والصحة العامة وسلامة الغذاء والناشطة في القضايا الكيميائية: "كل يوم، يخاطر الآباء بتعريض أطفالهم حديثي الولادة للمواد الكيميائية السامة بمجرد تغيير حفاضاتهم".
وتضيف: "لا ينبغي أن يكون الأمر متروكاً للوالدين لمعرفة ما إذا كانت الحفاضات التي يستخدمونها سامة أم لا.. يجب على الاتحاد الأوروبي تكثيف وحظر تلك المواد في الحفاضات وضمان بيئة خالية من السموم للجميع".
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز