«معجم القرآن».. ما معنى «العروة الوثقى»؟
نزل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، وطوال أيامه المباركة يحرص المسلمون على ختم كتاب الله، وتدبر معانيه.
وفي رحلة ختم القرآن، تقف بعض الآيات والمعاني القرآنية أمام الكثيرين، بسبب صعوبة مفرداتها وعدم تداولها بكثرة في اللغة.
وخلال شهر رمضان 2024، تقدم "العين الإخبارية" سلسلة "معجم القرآن" لتوضيح معاني أشهر الآيات وأكثرها صعوبة وتبسيطها للقراء.
ما معنى "العروة الوثقى"؟
ورد ذكر عبارة "العروة الوثقى" مرتين في القرآن الكريم، الأولى في سورة "البقرة" إذ يقول الله تعالى: "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" الآية 256.
كما ورد ذكرها في سورة "لقمان"، حين قال المولى جل شأنه: "وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" الآية 22، وفي كلا الموضعين فسرت بتفسيرات عدة.
واختلف الفقهاء والمفسرون في تحديد معنى "العروة الوثقى"؛ فمنهم من قال إنها "لا إله إلا الله"، ومن قال هي الإيمان، وقال آخرون هي الإسلام، واعتبر آخرون أنها القرآن، وكلها تصب في اتجاه واحد وهو الدين القويم.
وجاء في تفسير ابن كثير أن "العروة الوثقى" تعني الثبات على الأمر والاستقامة على الطريقة المثلى والصراط المستقيم، و"استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها" أي استمسك من الدين بأقوى سبب وعلة محكمة وقوية.