ليبيون يتظاهرون في بنغازي ضد حكومة الدبيبة
خرج عشرات الليبيين في مظاهرة احتجاجية، الجمعة، في مدينة بنغازي (شرق)، مطالبين بحقوقهم وتمثيلهم في العملية السياسية.
وضمت المظاهرة خليطا من التوجهات السياسية بينها الحراك الداعم للاستحقاق الانتخابي، ونشطاء من المدافعين عن حقوق إقليم برقة -شرقي البلاد- الذين طالبوا بتفعيل دستور عام الـ1951 قبل إجراء الانتخابات.
ورفع المتظاهرون لافتات مؤيدة للانتخابات، ورافضة لاستمرار حكومة الدبيبة، كما رفع بعضهم صورا لبعض المرشحين للرئاسة على رأسهم خليفة حفتر.
ذوو الاحتياجات الخاصة
كما احتشد المئات في ساحة تيبستي، من فئة الصم والبكم، مطالبين حكومة تسيير الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة بتحقيق مطالبهم والالتفات إليهم باعتبارهم وفق وصفهم "فئة مهمشة".
وقال المتظاهرون إن لهم 8 سنوات يطالبون بصيانة مقرهم، ولم يتم تنفيذ أي مطلب لهم حتى الآن.
وأشاروا في بيان لهم إلى أن أطفال هذه الفئة محرومون من الدراسة كونهم بدون مدرسة تناسبهم، كما طالبوا بزراعة قوقعة لضعاف السمع منهم، ولم يستجب أحد لهذه الطلبات.
وتابعوا أن الطلبة المتحصلين على الشهادة الثانوية من هذه الفئة لم يستطيعوا دخول الجامعة، كونها غير مؤهلة لذلك، والدولة لم تقدم لهم المساعدات المطلوبة.
مختلف التوجهات
وتقول سندس الحاسي، حقوقية ليبية وإحدى المشاركات بالمظاهرة، إن التظاهر السلمي حق مشروع لكل الشعب الليبي بكل فئاته وانتماءاته.
وتابعت الحاسي لـ"العين الإخبارية" أن ليبيا بالجميع وللجميع والوضع الآن يسير في منحى خطير والتظاهر هذا يبين للعالم أن الشعب الليبي بكافة توجهاته همهم الوطن.
وأردفت أن المتظاهرين من مختلف التيارات والتوجهات تنادوا كلا بطريقته للدفاع عن حقوقهم المسلوبة في هذا الوضع الخطير الذي تمر به البلاد.
واختتمت أن الجميع يعبر من خلال المظاهرة عن خوفهم على الوطن وعدم سلبيتهم، ليثبتوا للعالم أن الشعب الليبي خرج للميادين سلميا في كل المدن وعبر عن غضبه وقلقه من هذا الوضع.
مظاهرات مستمرة
وكان الليبييون ينتظرون إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد في 24 ديسمبر الماضي، إلا أن المفوضية أعلنت تأجيلها مطالبة بموعد جديد للاستحقاق، بسبب ما أسمته "القوة القاهرة".
ومنذ 24 ديسمبر/كانون الأول، يخرج متظارهون ليبيون إلى الميادين للاحتجاج عن قرار مفوضية الانتخابات تعذر إجراء الاستحقاق في موعده معلنين تمسكهم بإجراء الاستحقاق في الموعد الجديد المقترح 24 يناير/كانون الثاني الجاري.
خارطة طريق
وينتظر الليبيون جلسات مجلس النواب الليبي التي من المقرر أن ترسم خارطة طريق جديدة بعد تعذر إجراء الاستحقاق في موعده.
ودعا رئيس مجلس النواب الليبي الأعضاء لجلسة رسمية تعقد الإثنين القادم في مقر المجلس بمدينة طبرق، ومن المتوقع أن تكون الجلسة حاسمة في عدد من القضايا وأبرزها خارطة الطريق.
وعقد مجلس النواب في وقت سابق جلسة اشتملت على إحاطة رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، التي أكد فيها عدم قدرتهم على الوفاء بموعد 24 يناير كموعد للاستحقاق إلا بزوال القوى القاهرة، المتمثلة في التهديدات التي وردتهم.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز