ضمن المصالحة الليبية.. الإفراج عن قيادي بنظام القذافي
أفرجت السلطات الليبية، الخميس، عن القيادي العسكري في نظام القذافي السابق، عمران الفرجاني، بعد 10 سنوات من احتجازه.
وقالت مصادر ليبية إنه تم الخميس الإفراج عن اللواء عمران محمد عمران الفرجاني رئيس حرس السواحل والموانئ الليبية في نظام العقيد معمر القذافي السابق، بعد ما يقارب من عشر سنوات قضاها في سجن الهضبة الذي تسيطر عليه جماعات إسلاموية.
وكان الفجراني قد صدر بحقه حكما من المحكمة العليا –أعلى درجة تقاضي ليبية- في مايو 2021 بقبول الطعون في الحكم الصادر من محكمة جنايات طرابلس بتاريخ 28 ناصر/يوليو 2015م، وإعادة الدعويين الجنائية والمدنية إلى محكمة استئناف طرابلس – دائرة الجنايات – للفصل فيهما مجددًا من هيئة أخرى.
وكان الحكم المنقوض يقضي بالإعدام رميا بالرصاص على سيف الإسلام القذافي، وعدد من كبار مسؤولي النظام السابق بينهم عمران الفرجاني باتهامات قمع أحداث عام 2011م.
وقت المصالحة
وعلق موسى إبراهيم الناطق السابق باسم نظام القذافي على خبر إطلاق سراح الفرجاني، قائلا: " كل إفراج عن معتقل يفتح باباً لتجاوز الكارثة التي حلت بالبلد، ويخفف من الأحقاد بين الليبيين"
وتابع عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، إنه قد حان الوقت للإفراج عن باقي المعتقلين حتى تتفتح قلوب عائلاتهم ومدنهم على مشروع الحوار والمصالحة الشاملة.
قطار المصالحة
ولا تزال الأطراف الليبية تتحسس خطواتها في مسار المصالحة الوطنية التي هي أحدى استحقاقات المرحلة ما قبل الانتخابات، وفقا لخارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي الليبي.
ومنذ بداية العام الجاري 2021، يسعى الليبيون برعاية أممية في مسارات أربعة للمصالحة؛ عسكرية وسياسية واقتصادية ودستورية، من أجل حل الأزمة وتوحيد المؤسسات وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة بعد سنوات من الحرب والانقسام.
ويفترض أن ملف المصالحة الوطنية إحدى أهم أولويات المجلس الرئاسي والحكومة الليبية وفقا لتعهداتهما في ملتقى الحوار السياسي بجنيف فبراير الماضي، وصولا بالبلاد إلى انتخابات وطنية كان مقررا أن تعقد 24 ديسمبر.
ومر قطار المصالحة الوطنية الليبية بعدة محطات خلال العام الحالي، بدعم من الأمم المتحدة، تمثل في فتح الطريق بين الشرق والغرب والإفراج عن عدد كبير من المحتجزين، وتشكيل مفوضية وطنية عليا للمصالحة.