الاقتصاد الرقمي.. حافز جديد للتعاون التجاري بين الإمارات والصين
تمثل الإمارات الشريك التجاري الأهم للصين في العالم العربي وتساهم بـ 28% من إجمالي التجارة غير النفطية بين الصين والدول العربية.
أجمع متحدثون رفيعو المستوى على أن التجارة الثنائية بين الصين والإمارات ستواصل النمو في السنوات المقبلة بفضل العلاقات التجارية القوية بين البلدين والتعاون المستمر بين شعبيهما في ظل انتقالهما نحو الاقتصاد الرقمي.
وأكد المتحدثون خلال المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد على تفاؤلهم بأن الظروف الراهنة الناجمة عن "كوفيد 19" مجرد عقبة مؤقتة وأن البلدين سيحققان التعافي معا قريبا.
واستضافت المعرض وزارة الاقتصاد والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية وتنظمه مبادرة "هلا بالصين" بالشراكة مع مجموعة مركز الصين الدولي للمعارض.
ويتطلع المعرض في نسخته الأولى إلى تحقيق إنجاز رقمي بوجود أكثر من 3000 جهة عارضة تسلط الضوء على أحدث منتجاتها افتراضياً عبر تقنية الواقع المعزز ثلاثي الأبعاد لتسريع جهود البلدين في تعزيز التجارة بينهما.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات: تمثل الإمارات الشريك التجاري الأهم للصين في العالم العربي وتساهم بـ 28% من إجمالي التجارة غير النفطية بين الصين والدول العربية.
وأضاف "تستضيف الإمارات حاليا أكثر من 4000 شركة صينية بما يشمل الشركات الموجودة في المناطق الحرة كما سُجلت 404 وكالة تجارية و 8782 علامة تجارية صينية في الإمارات اعتباراً من عام 2019".
وقالت جاو يان رئيسة المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية: "يعد هذا المعرض دليلاً عملياً على طريق التعافي الذي تسير عليه الإمارات والصين وقد ساهمت الصين بأكثر من 30% في الاقتصاد العالمي أثناء قيادتها لمبادرة الحزام والطريق وكعضو في منظمة التجارة العالمية وإذ فرض الوباء توقفاً مؤقتا فقط على العالم فإن هذه المبادرة تتزامن مع استعداد العالم لفتح الشركات مرة أخرى".
وقال ني جيان سفير الصين لدى الإمارات في كلمته يجمعنا تاريخ مشترك منذ أكثر من ألفي سنة، و تعززت وتوطدت أواصر العلاقة الثنائية في ظل الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين الصديقين.
وقال الدكتور علي عبيد الظاهري سفير الإمارات لدى الصين، إن الاقتصاد الرقمي العالمي يزداد قوة في هذا الوقت.
وأوضح" انتقلت الكثير من الأنشطة إلى الإنترنت خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد ولعبت تدفقات البيانات وتقديم الخدمات الرقمية وخاصة عبر الحدود دورا حاسما"
وتابع "تعلمنا دروسا سنمضي بها قدما مما يجعل المعرض الرقمي الأول للتجارة والاقتصاد بين الصين والإمارات في المكان والزمان المناسبين"
وقالت هدى بوحميد عضو مجلس إدارة "هلا بالصين" " بين عامي 2018 و2019 نمت التجارة الثنائية بين الصين والإمارات بنسبة 16% لتتجاوز 184 مليار درهم"
وفي المقابل تعد جهود الإمارات المتواصلة لتنويع اقتصادها عاملا مُهما في هذه العلاقة التجارية ففي عام 2019 ارتفعت صادرات الإمارات غير النفطية إلى الصين من 5.1 مليار درهم إلى 8.4 مليار درهم.
وقال أورهان عباس نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الشرق الأقصى في طيران الإمارات إن الصين تشكل جزءا حيويا من شبكة خطوطنا "
وكانت طيران الإمارات أول ناقلة جوية تطلق خدمة من غير توقف بين الشرق الأوسط والصين فقد بدأت عمليات شحن إلى شنغهاي في عام 2002 تلتها خدمات الركاب في عام 2004 ونحن سعداء بالمشاركة في هذا المؤتمر ونتطلع إلى مواصلة خدمات الشحن واستئناف رحلات الركاب إلى الصين قريبا .
وأضاف أورهان عباس منذ أن بدأنا عملياتنا إلى الصين قبل 15 عاما نقلنا نحو 16 مليون مسافر من وإلى دبي ونوفر الآن سعة شحن في كلا الاتجاهين تزيد على 2000 طن من خلال 11 رحلة شحن أسبوعيا وساهمت خدماتنا للشحن والركاب بشكل كبير في تعزيز العلاقات التجارية والسياحية القوية والمتنامية بين الصين والإمارات.
استثمارات صينية في الإمارات
ووصلت قيمة الاستثمارات الصينية المباشرة في الإمارات إلى 2.4 مليار درهم بين يناير وسبتمبر 2019 بزيادة سنوية قدرها 171% ويغطي أحد المنتديات الهامة في المعرض موضوع الاستثمار والمناطق الحرة.
وبدوره قال لي يوفي نائب المدير العام لمكتب ميناء التجارة الحرة بميناء هاينان للتجارة الحرة، الذي يعد أكبر منطقة حرة في الصين: "نهدف إلى دعم وترويج نمو التجارة الحرة والاستفادة من الفرص المميزة".
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز