المخرج أحمد راشدي لـ"العين الإخبارية": السينما الجزائرية تستعيد قوتها
المخرج والمنتج أحمد راشدي يكشف في حواره مع "العين الإخبارية" عن رؤيته لواقع السينما العربية في ظل سيطرة الإنتاج التلفزيوني
يظل المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي أحد أهم الأسماء في عالم السينما العربية، إذ قدّم عبر مشواره على الشاشة الفضية العديد من الأفلام المهمة؛ منها "طاحونة السيد فابر" الذي جسد فيه دور البطولة الفنان عزت العلايلي، و"العقيد لطفي" و"فجر المعذبين" و"الأفيون والعصا"، وصولا إلى أحدث أفلامه "أسوار القلعة السبعة" الذي عرض العام الماضي.
فضلاً عن إسهامه كمنتج في تقديم أفلام مهمة؛ أبرزها الفيلم الجزائري الفرنسي "زد" للمخرج كوستا جافراس الذي حاز عنه على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 1969، كما شارك في إنتاج فيلمي "العصفور" و"عودة الابن الضال" للمخرج الراحل يوسف شاهين.
وفي حواره مع "العين الإخبارية" يكشف المخرج والمنتج أحمد راشدي عن رؤيته لواقع السينما العربية في ظل سيطرة الإنتاج التلفزيوني، والدور الذي يلعبه الجيل الجديد من المخرجين في تطور السينما الجزائرية، ومشروعاته السينمائية المقبلة.
- كيف ترى واقع السينما العربية حاليا؟
واقع السينما العربية مثل واقع العالم العربي، فالسينما العربية ليس لديها في الواقع المكانة التي تستحقها، لأن التلفزيون أصبح هو المهيمن في عالمنا العربي، والتركيز أكبر على المسلسلات، لذلك واقع السينما العربية سيئ.
- ماذا عن رؤيتك لوضع السينما الجزائرية؟
السينما الجزائرية مرت بعصور مختلفة، وعصرها الذهبي كان في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، ثم جاءت أجيال أخرى من السينمائيين الجزائريين وتنظيمات أخرى للسينما الجزائرية، ثم جاءت الحرب الأهلية "العشرية السوداء" التي تسببت في توقف السينما الجزائرية تماما لمدة 10 سنوات.
وكان من الصعب أن تعود كما كانت لكنها بدأت حالياً العودة على يد جيل الشباب في الجزائر، وهذا الجيل يبشر بالخير، ومن الممكن أن يكون دافعا لعودة السينما الجزائرية لسابق عهدها.
- في الدورة الماضية لمهرجان "كان" شاركت الجزائر بفيلمين، هل هذا مؤشر على استعادة السينما الجزائرية جزءا من ماضيها العريق؟
السينما الجزائرية بدأت تستعيد جزءا من قوتها، لكن ليس المؤشر الرئيسي لذلك هو وجودها في مهرجان "كان" فقط، لأن هناك مهرجانات أخرى في العالم، سواء في أمريكا اللاتينية أو أوروبا أو حتى في العالم العربي، وكل عام يظهر فيلم أو فيلمان يشاركان في مهرجانات كبرى، وهو ما يبشر بالخير.
كما يجب إعادة هيكلة المؤسسات التي تشرف على السينما في الجزائر، لأنه حاليا ليس هناك مؤسسة تشرف على السينما مباشرة.
- ماذا عن مشروعاتك السينمائية المقبلة بعد أحدث أفلامك "أسوار القلعة السبعة"؟
لدي بالفعل مشروعات جديدة، منها فيلم من جزأين بعنوان "نقطة النهاية"، وكل جزء منهما مدته 100 دقيقة، وتمت إجازته للعرض مؤخراً، ويتناول قصة أول نوفمبر/ تشرين الأول، وهو تاريخ اندلاع الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، والجزأين حول نفس الموضوع لأن الحكاية طويلة وتمتد من عام 1830 وحتى عام 1954.
والفيلم معطل منذ 8 سنوات لأسباب غير مفهومة، ويشارك في بطولته 32 ممثلاً جزائرياً؛ منهم حسن كشاش ويوسف سحيري، ولدي كمنتج مشروع فيلم جزائري تونسي مشترك بعنوان "شجرة الليل" إخراج التونسي عادل بكري، وكان الشريك التونسي المنتج الراحل نجيب عياد، ويتبقى في هذا الفيلم 10 أيام تصوير بين تونس والجزائر وإيطاليا.
- هل لديك مشروعات سينمائية أخرى جديدة كمخرج؟
لدي مشروع فيلم بعنوان "عمارة مغربيان" ما زال في مرحلة الكتابة، وفيلم آخر بعنوان "ثورة للبيع" وهذا الفيلم كتبت له السيناريو عن قصة للأديب المصري الفرنسي الراحل ألبير قصيري.
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز