مرض إكس.. ماذا نعرف عن الوباء الغامض؟
في الآونة الأخيرة، ازداد الحديث حول مصطلح المرض إكس، وهو تهديد افتراضي غير معروف يسعى العلماء لدراسة التدابير المضادة له.
أثار مصطلح "المرض إكس" جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الولايات المتحدة، حيث عبر بعض المستخدمين عن قلقهم من أن تشبه الاستعدادات لهذا المرض الإجراءات الصارمة التي فرضت خلال جائحة كوفيد-19.
وانتقدت شخصيات من اليمين الأمريكي والأوروبي هذه الإجراءات، مشيرين إلى أن الاستعدادات لمواجهة مرض غير معروف قد تكون وسيلة لتنفيذ إغلاقات وتقييد الحريات.
ما هو المرض إكس؟
"المرض إكس" ليس وباءً حقيقياً بعد، بل مصطلح يستخدم للإشارة إلى وباء افتراضي.
جمعت منظمة الصحة العالمية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 أكثر من 300 عالم لدراسة إمكانية تفشي أكثر من 25 نوعاً من البكتيريا والفيروسات.
وتم إطلاق عملية لتحديث قائمة مسببات الأمراض ذات الأولوية لتوجيه الاستثمار العالمي والبحث والتطوير في اللقاحات والفحوصات والعلاجات.
استخدم مصطلح "المرض إكس" للإشارة إلى عامل ممرض غير معروف يمكن أن يتسبب في وباء دولي خطير، مما يعكس الحاجة إلى التأهب واليقظة لمواجهة الأوبئة المستقبلية.
ما علاقة المرض إكس بجائحة كورونا؟
يعتقد العديد من الخبراء أن المرض إكس قد يكون فيروساً تاجياً مثل سارس-كوف-2، الفيروس المسبب لكوفيد-19، أو سلالة جديدة من الإنفلونزا.
هذا المفهوم كان أحد الدروس المستفادة من جائحة كوفيد، مشدداً على أهمية المراقبة المستمرة والدراسات لتحسين الأمن البيولوجي عالمياً.
تصنف منظمة الصحة العالمية المرض إكس كأحد الأمراض ذات الأولوية، إلى جانب كوفيد-19 وأمراض أخرى مثل حمى القرم-الكونغو النزفية وفيروس الإيبولا وفيروس نيباه.
وتمت إضافة المرض إكس إلى هذه القائمة في عام 2018، بهدف تعزيز الاستعداد لمواجهة أي جائحة عالمية في المستقبل.
ويعزز تغير المناخ وزيادة التوسع الحضري احتمالية ظهور أوبئة جديدة، خصوصًا أن انتقال البشر إلى مواطن الحيوانات يزيد من خطر انتقال الأمراض، كما أن تزايد عدد السكان العالمي سيزيد من احتمالية تفشي الأوبئة في المستقبل.