بعد إقالته.. الرئيس التونسي يستقبل رئيس هيئة مكافحة الفساد
استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، بقصر قرطاج، عماد بوخريص رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، عقب إقالته من جانب رئيس الحكومة.
وأطلع بوخريص الرئيس التونسي على كافة الصعوبات التي واجهها والأسباب الحقيقية التي أدت إلى إقالته من جانب هشام المشيشي، فضلا عن الجوانب القانونية التي لم تحترم في قرار الإقالة.
وتساءل قيس سعيد في فيديو نشر على صفحة الرئاسة التونسية، كيف من يقاوم الفساد يتم اعفاؤه، ثم بعد ذلك يتم رفع شعار "مكافحة الفساد"؟!
وأوضح أنه "كان من المتوقع أن يتم إعفاؤه (بوخريص) لأنه فتح جملة من القضايا وقدم الأدلة ضد عدد من الأشخاص".
وتابع الرئيس التونسي: "من بين هؤلاء الأشخاص، من تم رفض أدائهم لليمين الدستورية كوزراء"، وتساءل: "عن أي مقاومة يتحدثون وهم يحاربون من يقاوم الفساد فضلا عن خرقهم للقانون؟ علما أن الفساد لا يقاوم بالآليات التي وضعوها"، في إشارة إلى رئيس الحكومة وحركة النهضة الإخوانية.
ويرفض سعيد قبول وزراء المشيشي لأداء اليمين الدستورية لوجود شبهات فساد تتعلق بكل من: وزير الطاقة الجديد سفيان بن تونس، ووزير التشغيل يوسف فنيرة.
وسبق أن أكدت مصادر تونسية مطلعة لـ"العين الإخبارية"، إن أسباب إقالة بوخريص تعود لكشفه عن ملف "خطير" يتعلق بتهريب أموال خارج البلاد، بخلاف عمليات مالية تضر بالبلاد.
وتابعت المصادر: "هذا الملف يدين بعض الأشخاص البارزين في تونس وأرادوا التكتم عنها".
وتعرف العلاقات بين رئيس الدولة التونسية قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي صراعا وقطيعة بسبب تحالف الأخير مع حركة النهضة الإخوانية.
وكشف البرلماني عن الحزب الدستوري الحر، كريم كريفة، على حسابه بموقع فيسبوك عن أن إقالة رئيس الهيئة العليا لمقاومة الفساد، جاءت بعد أن فتح ملفات أصدقاء هشام المشيشي والموالين للإخوانجية، قائلا: "سنمدكم بالأسماء قريبا ولا لمنظومة الخراب".
وشن بدر الدين القمودي رئيس لجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام بالبرلمان التونسي، هجوما على رئيس الحكومة هشام المشيشي، معتبرا أن إقالة عماد بوخريص "عنوان ودليل صارخ" على أن الفساد في تونس يحميه أشخاص في السلطة.