مظلوم عبدي: النهج السياسي حل أنسب للأزمة السورية
قائد قوات سوريا الديمقراطية يقول: "لن نكون جزءا من اتفاق لا يشمل الدفاع عن شعبنا وحريته السياسية والإدارية والثقافية"
قال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إنه يجب اختيار "النهج السياسي لحل الأزمة السورية" رغم أنه "لا يثق" بموسكو ودمشق.
- قائد "قسد": الجيش التركي يمارس "التطهير العرقي" بسوريا
- ترامب: هدنة وقف إطلاق النار في شمال سوريا تسير بشكل جيد
جاء ذلك في مقابلة له مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية نشرت السبت، قائلا: "ليس لدينا أي ثقة، ولكن لا يمكن حل مشكلات سوريا إلا إذا اعتمدنا النهج السياسي، وعلينا أن نتفاوض".
وأضاف عبدي "هذا لا يمكن أن يتم من دون ضمانات صلبة من جانب المجتمع الدولي برمته بما فيه أوروبا".
وأوضح أن المفاوضات تتم في شكل غير مباشر عبر موسكو، حليفة النظام السوري.
وأردف "لكننا لن نكون جزءا من اتفاق لا يشمل الدفاع عن شعبنا وحريته السياسية والإدارية والثقافية".
وتلقت قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية دعما من تحالف دولي تقوده واشنطن لمقاتلة تنظيم داعش الإرهابي قبل الانسحاب الأخير للأمريكيين من شمال سوريا.
وأورد عبدي أنه أجرى أيضا محادثات مع واشنطن، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة عرضت ضمانات، ولكن ثمة بطء في ترجمة هذه الضمانات على الأرض".
وفي الوقت نفسه، هاجم القرار الأمريكي بسحب القوات من المنطقة، وقال: "كان ذلك ضوءا أخضر للهجوم التركي على قواتنا. لقد فتح الأمريكيون الأجواء للقصف التركي".
وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية قدمت مساعدة حاسمة للعثور على زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي الذي قتل الأحد الماضي في عملية أمريكية في شمال سوريا.
وقال: "إن استخباراتنا العسكرية نجحت في تجنيد أقرب مساعدي البغدادي، ما أتاح الحصول على أدق التفاصيل عن تنقلاته ومخابئه".
وردا على سؤال عن رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اعتقاله، قال: "لا يمكن أن ننتظر أمرا آخر من شخص لا يخفي للعالم خطته لذبح شعبنا ويهدد جميع من لا يساعدونه في تنفيذ مشروعه".
وبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية عسكرية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على الأراضي السورية، تسببت في أزمة إنسانية جديدة بسوريا مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
وبعد ما يزيد على أسبوع من العدوان التركي على الأراضي السورية، توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة لضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.