هل البدناء بحاجة إلى جرعة زائدة من لقاح فايزر؟
توصلت دراسة إيطالية جديدة إلى أن لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا المستجد قد يوفر حماية أقل للأشخاص الذين يعانون من السمنة.
يأتي ذلك بعد العثور على ارتباط بين وجود الأجسام المضادة ومؤشر كتلة الجسم والعمر والجنس، حسب صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الأربعاء، إن الباحثين في إيطاليا اختبروا وجود الأجسام المضادة لدى الأشخاص بعد تلقي جرعتين من لقاح فايزر المضاد لكورونا، يفصل بينهما 21 يوماً.
وشارك في التجربة 158 امرأة و90 رجلا من العاملين في مجال الرعاية الصحية تتراوح أعمارهم بين 23 و69 عاماً، وقد تطور لدى جميعهم استجابة مناعية بعد التطعيم.
ولاحظ العلماء وجود علاقة بين مؤشر كتلة الجسم ووجود الأجسام المضادة، حيث أظهر الأشخاص من ذوي الأوزان الأقل استجابة مناعية أقوى، كما كان لدى الأشخاص الأصغر سنا والنساء أيضا تركيز أعلى من الأجسام المضادة.
وقال الباحثون في الورقة البحثية، التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، إن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات حول الأمر، وأضافوا أنه إذا تم تكرار النتائج من خلال دراسات أكبر، فسيكون من المفيد إعطاء الأشخاص الذين يعانون من السمنة جرعات أكبر من اللقاح.
وكتب الباحثون في ورقتهم: "تعد فعالية لقاحات "كوفيد-19" في الأشخاص الذين يعانون من السمنة أمرا بالغ الأهمية، وذلك نظراً لأن السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة أو الوفاة بهذا المرض، ولذا فإنه من الضروري التخطيط لبرنامج تطعيم فعّال لهذه الفئة".
وأضافت الورقة: "تشير الدلائل أيضاً إلى أن عدوى "كوفيد-19" تكون أكثر حدة وتستمر لمدة 5 أيام أطول لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة مقارنة بمن يعانون من النحافة، كما أفاد الباحثون بأن اللقاحات المضادة للإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي بي وداء الكلب أظهرت استجابات أقل لدى أولئك الذين يعانون من السمنة مقارنة بمن يعانون من النحافة".
وتابعت: "على حد علمنا فهذه الدراسة هي الأولى التي تحلل استجابة لقاح كوفيد-19 فيما يتعلق بمؤشر كتلة الجسم، والبيانات التي ظهرت من خلال هذه الدراسة تؤكد أهمية مراقبة التطعيم عن كثب للأشخاص الذين يعانون من السمنة، مع الأخذ في الاعتبار القائمة المتزايدة للبلدان التي تعاني من مشاكل السمنة".