البرلمان العربي يطالب بإخراج مرتزقة تركيا من ليبيا
طالب البرلمان العربي، مساء الخميس، بإخراج المرتزقة من الأراضي الليبية، والتوصل إلى حل دائم وجذري للتهديد الذي تمثله المليشيات المسلحة
وأكد البرلمان العربي، في ختام الجلسة الأولى من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث التي انطلقت أعمالها اليوم الخميس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، ضرورة توقف كافة أشكال التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية، في إشارة للدور التركي الخبيث في الأزمة.
كما جدد البرلمان، رفض وإدانة الخروقات المتكررة لحظر السلاح المفروض من قبل مجلس الأمن، والاستقدام المنهجي للمقاتلين والمرتزقة الأجانب والعناصر الإرهابية إلى البلاد، مطالبًا بضرورة أن ينخرط الليبيون في عملية سياسية جادة ووطنية خالصة لمعالجة كافة جوانب الأزمة الليبية بأبعادها الأمنية والسياسية والاقتصادية المتداخلة
وجدد دعمه للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا تحفظ سيادة الدولة الليبية على كامل أراضيها وتصون وحدتها الوطنية وتنهي جميع صور التدخل الأجنبي في الشأن الليبي الداخلي.
ورحب البرلمان العربي باتفاق جنيف الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 برعاية الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار بشكلٍ دائم في جميع أنحاء دولة ليبيا، ما يُمثل خطوة لحل الأزمة وإنهاء الصراع واستقرار دولة ليبيا.
وناشد البرلمان العربي، جميع الأطراف الليبية لمواصلة الجهود لإنجاح المسار السياسي بما يُسهم في حل الأزمة الليبية حلا نهائيا يضمن استقرار ليبيا ووحدة أراضيها ويُحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.
ورحب بنتائج الحوار بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة والذي عقد في سبتمبر/أيلول 2020، في مدينة بوزنيقة المغربية، لدفع مسار الحل السياسي للأزمة في ليبيا، مثمنا ما انتهى إليه الحوار من اتفاق حول المعايير والآليات المتعلقة بتولي المناصب السيادية في المؤسسات الليبية بهدف توحيدها، فضلاً عن الاتفاق على معايير واضحة للقضاء على الفساد وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي في الدولة الليبية.
كما ثمن البرلمان العربي، الدور المصري الفاعل في دعم مبادرات تسوية الأزمة في ليبيا، كما ثمن الجهود المقدرة التي بذلتها المملكة المغربية الشقيقة لاستضافتها اجتماع الحوار بين الأشقاء الليبيين واستعدادها لاستضافة الحوارات القادمة وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لخروج ليبيا من أزمتها الراهنة، كما ثمن في هذا الصدد دور تونس والجزائر.
وأكد البرلمان العربي على ضرورة الاستئناف الكامل لعمليات إنتاج وتصدير النفط لصالح جميع الليبيين والمناطق الليبية.