القمع والانتهاكات بالسجون القطرية لا يقتصر على الأجانب والمعارضين، بل حتى أبناء العائلة ممن لا يرضى عنهم نظام الحمدين
لم يدر محمد الغفراني، أي جريمة ارتكبها عندما كان رضيعا، فكان قرار إبعاده عن دياره، هو العقاب المفروض من قبل السلطات القطرية.
بيد أن شيخ قبائل آل مرة، والتي تنحدر منها قبيلة الطفل محمد، يعلم أسباب ما أصابهم، منذ أن رفضوا انقلاب الولد على أبيه، منتصف تسعينيات القرن الفائت، وصولا إلى امتناعهم عن معاداة المملكة العربية السعودية عام 2017.
قبيلة الغفران.. 24 عامًا من انتهاكات "الحمدين"
رغم مطالبات منظمات حقوقية دولية مختلفة بإطلاق سراح الشيخ طلال آل ثاني، تستمر السلطات القطرية باحتجاز حفيد مؤسس دولة قطر منذ عدة سنوات، غير آبهة بتدهور حالته الصحية واحتمال مفارقته الحياة في أي لحظة.
لا تكتفي الدوحة بحرمان مواطنيها من أبسط الحقوق الإنسانية، بل إنهم معرضون وفقا لـ"هيومن رايتس ووتش" للاعتقال التعسفي في أي حين.
تنزع الجنسية منهم.. تقدمها لكل من خان وطنه وأشعل النيران في بلاده، خدمة لمشروع الإرهاب والتكفير.
ظلم واضطهاد وتهجير.. قطريون يحترقون بنيران انتهاكات تميم
أما داخل هذه الزنازين فقد وثقت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان قصصا مأساوية وانتهاكات بالجملة على خلفية انتشار كورونا، وطالبت سلطات قطر باتخاذ إجراءات عاجلة، دون أن تلقى أي رد أو استجابة.
وفيما يتعلق بانتهاكات قطر لحقوق العمالة الوافدة، كشف تقرير صادر عن الخارجية الأمريكية عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، خلافا لما تروجه وسائل الإعلام القطرية أو المرتبطة بها.
أمر وثقته منظمات حقوقية كثيرة، أظهر ظروف العمل القسري غير الآمنة والأجور المحتجزة، وأماكن المعيشة التي لا تليق بكل ما هو بشري أو إنساني.
لا توفر الدوحة منبرا إلا وتحاول من خلاله إظهار نفسها كراع للإنسان وحقوقه.
تهاجم العواصم العربية بما تقوم به، لا على أبنائها المعارضين لسياساتها التخريبية وحسب، بل على كل من وطئ الديار وفكر بانتقاد أي رذيلة فيها.