انهيار الريال يدفع إيران لمطاردة تجار الدولار بالشوارع وعلى الإنترنت
هبوط الريال الإيراني لمستويات غير مسبوقة تتسبب في تآكل قيمة مدخرات الإيرانيين.
تسبب هبوط الريال الإيراني لمستويات غير مسبوقة في تآكل قيمة مدخرات الإيرانيين، وهو ما دفع الكثيرين إلى شراء الدولار بكثافة من السوق السوداء.
واضطرت السلطات الإيرانية إلى بيع الدولارات وشن حملات انتقامية على تجار العملة في السوق غير الرسمية، في محاولة بائسة لانتشال العملة المحلية من المستويات القياسية التي هبطت إليها بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
قال تجار السلطات في طهران إنها باعت دولارات وشنت حملة على تداول العملات في السوق غير الرسمية.
وجرى تداول العملة الإيرانية عند 147 ألف ريال للدولار في السوق غير الرسمية ارتفاعا من 156 ألفا و500 ريال يوم الإثنين، ومن مستوى قياسي متدن بلغ 190 ألف ريال للدولار يوم الأربعاء الماضي، وفقا لموقع بونباست المتخصص في تداول العملات.
وقوضت العقوبات الأمريكية المرتقبة الريال، بعد أن انسحبت واشنطن من اتفاق دولي حول برنامج طهران النووي.
ومن المنتظر تطبيق الإجراءات الأمريكية التي تستهدف قطاع النفط في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال تجار، يوم الثلاثاء، إن البنك المركزي طرح فيما يبدو المزيد من الدولارات في السوق خلال الأيام القليلة الماضية، في مسعى لوقف هبوط الريال الذي يتسبب في تعطيل التجارة الخارجية الإيرانية ويقود التضخم إلى الارتفاع.
وأعلنت الحكومة الإيرانية، يوم السبت، أن البنك المركزي سيتدخل في السوق عبر البنوك ومكاتب الصرافة المصرح لها بالعمل للسيطرة على سعر الصرف في البلاد.
في غضون ذلك، شنت السلطات الإيرانية حملة، الثلاثاء، على المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بتتبع سعر بيع العملات الأجنبية في السوق غير الرسمية.
وحسب رويترز عرضت بعض المواقع السعر الرسمي فقط البالغ 42 ألف ريال، والذي لا يستخدم أصلا، بينما أحجمت مواقع أخرى عن عرض أي أسعار للدولار.
وجرى وقف مجموعة تسمى بوابة العملات والذهب على تليجرام، وتضم المجموعة 38 ألف عضو.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رئيس شرطة طهران حسين رحيمي قوله إن الشرطة "تعاملت مع" 15 موقعا إلكترونيا أعلنوا أسعار "خطأ" للدولار حسب زعمه، متوعدا بأن "السماسرة في الأسواق تحت مراقبة الشرطة وسيتعرضون لعقاب شديد".
aXA6IDMuMTQ4LjE0NC4yMDMg جزيرة ام اند امز