رغم الانقسامات.. "مسيرة النساء" تحاول التعبئة للتظاهر ضد سياسات ترامب
حركة "مسيرة النساء" تدعم الحقوق المدنية، وتندد بمواقف الرئيس دونالد ترامب التي تعتبرها معادية للأقليات والنساء
رغم الانقسامات التي ظهرت في حركة "مسيرة النساء" المناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكدت سيدات في مشغل لصنع اللافتات مشاركتهن في النسخة الثالثة التي تقام السبت في نيويورك؛ للمحافظة على التعبئة حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2022 على الأقل.
ومن هؤلاء النساء شارون لين، وهي طبيبة وأم لطفلين، وقررت المشاركة في مظاهرة السبت، لأنها لم تعد تريد أن تبقى في موقع المتفرج في ظلّ العاصفة السياسية بالولايات المتحدة منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً.
وهذه الرغبة في الانخراط في الحياة السياسية جعلتها وزوجها يغيّران حياتهما. فقد انتقلا من ضاحية يعيش فيها الأثرياء البيض في سان فرانسيسكو إلى نيويورك رغبة منهما في أن "يعيش الطفلان جوّا من التنوّع"، وهو قرار يتصل بشكل وثيق برؤيتهما السياسية ومعارضتهما لأفكار ترامب.
لكن لين تتوقع أن يكون عدد النساء المتظاهرات أقل هذا العام، وذلك لأن أحد أهداف هذا التحرّك المرفوعة العام الماضي قد تحقق بالفعل، وهو وصول عدد أكبر من النساء إلى الكونجرس.
وتدعم حركة "مسيرة النساء" الحقوق المدنية، وتندد بمواقف الرئيس دونالد ترامب التي تعتبرها معادية للأقليات والنساء.
وفي الأسابيع الأخيرة، ظهرت خلافات في صفوف النساء المنظمات والمؤيدات للمسيرة يُتوقّع أن تلقي بظلالها على هذا التحرك. فقد اتهمت بعض النساء المسؤولات في التحرّك بأنهن معاديات للسامية. ورغم أنهنّ نفين هذه الاتهامات، فإن عدداً من الناشطات قررن النأي بأنفسهن وتنظيم حركة جديدة أُطلق عليها اسم "مارتش وان".
وعلى هذا، ستنطلق، السبت، مظاهرتان بمانهاتن، في منطقتين متباعدتين، وهو ما يمكن أن يضعف التحرّك.
لكن شارون لا تعير هذه الانقسامات اهتماماً كبيراً، وتقول: "ما زالت الأهداف الأساسية نفسها، وسيجتمع عدد كبير في الشوارع للقول إننا لا نوافق على طريقة إدارة البلد".
في المقابل، يتخوف نشطاء آخرون من أن تقوّض الانشقاقات والخلافات التحرّك برمّته. وتقول جين لوبوس (59 عاماً) إنها تستعد لمظاهرة السبت، وتعمل على تحضير اللافتات اللازمة، وستعتمر القبعة التي صارت رمزاً للمظاهرة الضخمة في يناير/كانون الثاني من عام 2017.
وبصرف النظر عن حجم المشاركة، تبدي شارون وجين تفاؤلاً بالمستقبل، وإيماناً بضرورة هذا التحرّك وجدواه، وإعجاباً برموز نسائية مثل ألكسندريا أوكاسيو كورتيز الشابة التي فازت أخيراً بمقعد في مجلس النواب بعد وصولها إلى واشنطن، وهي صارت من وجوه اليسار الأمريكي.
وتقول شارون: "مثلما أدى عهد جورج بوش إلى انتخاب أوباما، نعتقد أن ترامب هو هدية لنا" لما سيكون عليه توجّه الناخبين في المستقبل.
وتضيف: "صارت الأبواب مشرّعة للنساء على نحو لم يكن مُتصوّرا في عالم السياسة".
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز