تدخين الحشيش في المنزل.. التلوث يخترق أجسام الأطفال
كشفت نتائج دراسة حديثة نشرت في "جاما نيتورك أوبن"، عن وجود مؤشرات بيولوجية لمادة الحشيش في بول الأطفال الذين يعيشون في منازل يتعرضون فيها لدخان الحشيش.
مع تقنين الحشيش للاستخدام الطبي والترفيهي في العديد من الولايات الأمريكية، ارتفعت حالات الأطفال الذين يبتلعون منتجات الحشيش ويحتاجون إلى دخول المستشفى، لكن القضية لا تقتصر على الابتلاع فقط، إذ أن التعرض لدخان الحشيش الذي يحتوي على العديد من المواد الكيميائية الضارة قد يؤثر سلبا على صحة الأطفال.
قام باحثون من جامعة ولاية سان دييغو، جامعة كاليفورنيا، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بدراسة تأثير تدخين الحشيش في المنازل على الأطفال.
تم فحص البول لقياس نسبة مركبات الحشيش فيه، بما في ذلك مادة دلتا 9 تتراهيدروكانابينول (THC)، والتي تتحول داخل الجسم إلى مواد أخرى قابلة للقياس تستخدم كمؤشرات على التعرض للحشيش.
وشملت الدراسة 275 طفلا، ووجد الباحثون أن 75 طفلا (27.3%) لديهم مستويات قابلة للكشف من مركبات الحشيش في البول.
وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في منازل يتعرضون فيها لدخان الحشيش كانوا أكثر عرضة بخمس مرات لوجود هذه المواد في أجسادهم مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في منازل خالية من تدخين الحشيش.
أوصى الباحثون بضرورة التحقيق في تأثير أنماط تدخين الحشيش داخل المنازل وزيادة الوعي حول المخاطر المحتملة على صحة الأطفال بسبب التعرض لدخان الحشيش الثانوي، مشيرين إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول المخاطر الصحية طويلة المدى.
aXA6IDMuMTUuMjEuMjE1IA== جزيرة ام اند امز