دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر.. الانبعاثات تتقلص بـ33%
أعلن سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أن الإمارة حققت خفضًا في الانبعاثات الكربونية بنسبة 33% خلال 2020.
لتتخطى بذلك النسبة المستهدفة في استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية 2021 بأكثر من الضعف، حيث تهدف الاستراتيجية إلى خفض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021.
وأشاد الطاير بجميع المؤسسات التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز.
إنجاز تنموي مستدام
وأضاف: "تتضافر جهود جميع المؤسسات المنضوية تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي لتحقيق رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في أن تكون دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وتحقيق أهداف استراتيجية للطاقة النظيفة 2050 ومبادرة الحياد الكربوني لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050 واستراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه التي تهدف إلى تخفيض الطلب بنسبة 30% بحلول عام 2030".
وتابع: "يؤكد هذا الإنجاز المتمثل في تخفيض الانبعاثات الكربونية في الإمارة بنسبة 33% خلال عام 2020 أننا نسير بخطى حثيثة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتحول إلى اقتصاد محايد للكربون بحلول عام 2050 لضمان مستقبل أكثر إشراقا واستدامة لأجيالنا القادمة".
وأوضح الطاير أن المبادرات والبرامج الرائدة التي تنفذها الهيئات والمؤسسات المنضوية تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي أسهمت في تحقيق هذا الخفض الكبير في الانبعاثات الكربونية. ومن العوامل التي حققت هذا الإنجاز زيادة نسبة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة والنظيفة والتي تبلغ حاليا 11.38% من إجمالي مزيج الطاقة في دبي والتوسع في استخدام أنظمة تبريد المناطق والتي أسهمت في توفير 650 جيجاوات ساعة من الكهرباء في عام 2020 والحوافز التي شجعت على زيادة استخدام السيارات الكهربائية وغير ذلك من مبادرات رائدة لخفض الانبعاثات الكربونية في دبي.
من جهته، أكد أحمد بطي المحيربي أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي أن هذا الإنجاز يؤكد أهمية تضافر جهود الأفراد والمؤسسات لدعم الجهود الوطنية والعالمية الهادفة إلى الحد من ظاهرتي التغير المناخي والاحتباس الحراري، مشيرا إلى أن دبي لديها خطة للثلاثين عاما المقبلة تشمل قطاع الطاقة والمياه وقطاع النقل والصناعة والمباني والنفايات وتتضمن الخطة الممكنات والنظم والبحوث والتطوير.
استراتيجية الحياد المناخي 2050
وفي أكتوبر الماضي، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية مبادرة استراتيجية تهدف لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات.
وذلك بحلول عام 2050 ، من خلال تكثيف الجهود على المستوى الوطني وذلك في خطوة نوعية تجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز المنظومة الحيوية للدولة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام مع تأثير إيجابي مباشر على الناتج المحلي الإجمالي.
وجاء هذا الإعلان خلال معرض إكسبو 2020 دبي ليعكس المساعي الجادة للدولة للإسهام بإيجابية في الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من تداعيات تغير المناخ وبما يتوافق مع وثيقة "مبادئ الخمسين" التي تمثل خريطة طريق لتسريع وتيرة النمو احتفالا باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، إضافة إلى مخطط للتقدم والتنمية مع دخول الدولة مرحلة تنموية جديدة للخمسين عاما المقبلة.
كما أن الفرص الاقتصادية الكبيرة التي يوفرها المسار نحو الحياد المناخي تدعم بشكل مباشر رؤية توحيد الجهود لبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg جزيرة ام اند امز